انخفاض العائد على الأموال الفيدرالية الأميركية مع تلاشي الدعم الفيدرالي للدولار
انخفض العائد على الأموال الفيدرالية الأميركية إلى أدنى مستوياته في أكثر من 4 أشهر متجهاً صوب 4%، بالتزامن مع تلاشي الدعم الفيدرالي للدولار الذي يتجه صوب أدنى مستوى منذ مطلع مارس الماضي.
جاء هبوط عوائد السندات العشرية إلى أدنى مستوى منذ مطلع مارس أيضاً، في ظل رهان المستثمرين على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال اجتماعي سبتمبر ونوفمبر، بدلاً من سبتمبر وديسمبر.
نزل العائد على السندات الأميركية لآجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياته منذ مطلع مارس عند 4.15%، قبل أن يقلص خسائره صعوداً إلى مستويات 4.17%.
في غضون ذلك، تراجع العائد على سندات 6 أشهر إلى 5.18%، والعائد على سندات أجل عامين إلى 4.448%.
كما هبط العائد على سندات 3 أعوام إلى 4.216%، وتراجع العائد على سندات أجل 5 أعوام و7 أعوام إلى 4.096% و 4.114% على التوالي.
نزل مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من ست عملات رئيسة إلى مستويات 101.19 نقطة بتراجع 0.1% الساعة 5:40 صباحاً بتوقيت غرينتش.
جاء تراجع الدولار تزامناً وارتفاع اليورو مع توقع الأسواق انخفاض الفجوة في معدلات الفائدة بين المركزي الأوروبي والفيدرالي الأميركي، وارتفع اليورو 0.15 إلى مستويات 1.0903 دولار.
في المقابل، يحوم الين قرب مستويات 15.2 ين للدولار بانخفاض 0.11% وسط تكهنات بتدخل البنك المركزي الياباني في سوق الصرف عبر ضخ سيولة، بعدما شهدت العملة تذبذباً دفعها للابتعاد عن مستويات 162يناً للدولار، وهو أدنى مستوى في 38 عاماً.
وانخفض الجنيه الإسترليني طفيفاً مقابل الدولار الأميركي عند مستويات 1.297 دولار، بينما ارتفع الدولار الأسترالي إلى مستويات 0.6737 دولار.
يراهن المستثمرون الآن على أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الضعيفة قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل عاجلاً وليس آجلاً.
وفقاً لأداة "فيدووتش" (FedWatch) تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنسبة تقترب من الإجماع 100% في اجتماع سبتمبر المقبل، صعوداً من مستويات قرب 60% منذ شهر.
بالتزامن، ظهر احتمال يناهز 8% بتسعير التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية؛ إذ يتوقع المستثمرون إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماعات بنك "الاحتياطي الفيدرالي" في نوفمبر وديسمبر أيضاً.
وأشار رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول في بيان إلى أن الربع الثاني من التضخم يظهر تقدماً بثلاث قراءات أفضل.
وقال: "إذا رأينا ضعفاً غير متوقع في سوق العمل، فإن ذلك سيستحق رد فعل منا، ولكن لن نرسل أي إشارة بشأن أي اجتماع معين".