ترقب لبيانات أسعار المنتجين والبطالة الأميركية اليوم
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، مع استيعاب المتداولين بيانات التضخم التي صدرت أمس في الولايات المتحدة، والتي أدت إلى تراجعات محدودة للمعدن الأصفر، ولا تزال الأسعار صامدة بالقرب من القمة التاريخية السابقة.
ويترقب المتداولون في وقت لاحق اليوم، مؤشر أسعار المنتجين، وبيانات مكتب العمل الأميركي بشأن متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع، وتداعيات البطالة المستمرة.
منذ بداية العام، حقق الذهب مكاسب بلغت 21%، وارتفعت الأسعار الفورية إلى ذروة تاريخية عند 2531.60 دولار في الـ20 من أغسطس، بينما قفزت العقود الآجلة إلى 2570.4 دولار.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر اليوم الخميس، 0.2% ما يعادل 4 دولارات وصولاً إلى مستوى 2546.2 دولاراً للأونصة.
وازدادت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بحلول الساعة الـ5:30 نحو 7 دولارات وصولاً إلى 2518.2 دولار للأونصة بزيادة 0.3%.
وكانت الأسعار تراجعت بنهاية تعاملات أمس مع صدور بيانات التضخم، لتنخفض في التعاملات الفورية بنحو 5 دولارات نزولاً إلى 2511 دولاراً، بينما تراجعت العقود الآجلة هامشياً وصولاً إلى 2542 دولاراً للأونصة.
رغم تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين في أغسطس الماضي وفق البيانات الصادرة أمس الأربعاء بحسب بيانات وزارة العمل، فإن مؤشر التضخم الأساس الذي يراقبه «الفيدرالي» عن كثب تجاوز التوقعات.
بقي التضخم أعلى من هدف بنك «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2% على أساس سنوي، بينما تشير البيانات الأخيرة، إلى ضعف سوق العمل، إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية يومي الـ17 والـ 18 من سبتمبر الجاري.
كما تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الرئيس على أساس سنوي عن شهر أغسطس مسجلاً نحو 2.5%، أقل من القراءة السابقة التي سجلت 2.9%، وعلى أساس شهري مسجلاً مقياس التضخم الرئيس ارتفاعاً 0.2%.
فيما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي 3.2% في أغسطس، مستقراً وفقاً للتوقعات.
وعلى أساس شهري سجل مؤشر التضخم الأساس زيادة 0.3% في أغسطس، أعلى من توقعات 0.2%، وكانت القراءة المسجلة في بيانات يوليو هي زيادة بـ 0.2%.
تترقب الأسواق اليوم بعض البيانات الحاسمة، خصوصاً المرتبطة بسوق العمل، وذلك قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في محاولة لاستبيان حجم التخفيضات المتوقعة يوم الـ18 من سبتمبر الجاري.
كان رئيس بنك «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول قال في ندوة الاقتصاد السنوية للبنك في كانساس سيتي ضمن «جاكسون هول» بولاية وايومنغ الشهر الماضي: «حان الوقت لتعديل السياسة النقدية».
وبعد تقرير الوظائف المختلط في أغسطس، تجاوزت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع الأسبوع المقبل 50% لمدة وجيزة، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين إلى 35%.
وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي» (CME FedWatch Tool)، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل من قبل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» خلال اجتماعه المقبل.
وانخفضت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 31%، بعدما كانت قرب 40% الأسبوع الماضي.