ومن المقرر، اليوم الخميس، أن يصدر قرار الفائدة عن بنك إنجلترا والمركزي التركي والمركزي المصري، بينما صدرت منذ قليل قرارات الفائدة عن بنكي المركزي السويسري والمركزي النرويجي.
وفي غضون ذلك، أسفر قرار المركزي النرويجي الذي صدر منذ قليل اليوم الخميس، عن رفع أسعار الفائدة إلى مستوى منذ عام 2008.
وقررت لجنة السياسة النقدية والاستقرار المالي التابعة لبنك النرويج المركزي في اجتماعها رفع سعر الفائدة الرئيسي من 4.0 إلى 4.25%.
من المحتمل أن نرفع سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى، على الأرجح في ديسمبر.إيدا وولدن باش
وقالت لجنة السياسة النقدية في المركزية النرويجي: "سيكون من الضروري رفع سعر الفائدة أكثر ولكن اعتمادًا البيانات الاقتصادية".
وقال محافظ البنك المركزي إيدا وولدن باش: "من المحتمل أن نرفع سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى، على الأرجح في ديسمبر".
ولفت تقرير اللجنة إلى أن تضخم الأسعار مرتفع ولا يزال أعلى بكثير من الهدف المحدد بـ 2%.
وأشارت اللجنة إلى أن النمو المرتفع في الأسعار بشكل مستمر له تكاليف كبيرة على المواطنين.
بيد أن اللجنة أشارت إلى أنها تعتقد أن هناك حاجة لسعر فائدة أعلى إلى حد ما لخفض نمو الأسعار إلى الهدف خلال فترة زمنية معقولة.
تباطؤ النمو
وأوضحت اللجنة أن نمو الاقتصاد النرويجي قد تباطأ، لكن سوق العمل لا يزال ضيقا.
ولفتت اللجنة إلى ارتفاع تكاليف الشركات بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، وهناك احتمالات بأن تزيد تكاليف الأجور عما كان متوقعاً في السابق.
وقالت اللجنة: "تم تعديل توقعات سعر الفائدة الرئيسي صعوداً، وتشير إلى أن سعر الفائدة الرئيسي سيبقى عند حوالي 4.5% طوال العام المقبل".
و من المحتمل أن تكون هناك حاجة للحفاظ على سعر الفائدة مرتفعا لبعض الوقت في المستقبل، وفقًا لمحافظ البنك المركزي إيدا وولدن باش.
هناك حالة من عدم اليقين بشأن التنمية الاقتصادية ومدى ضيق سعر الفائدة الآن.إيدا وولدن باش
وقال محافظ المركزي النرويجي: "هناك حالة من عدم اليقين بشأن التنمية الاقتصادية ومدى ضيق سعر الفائدة الآن".
وأشار محافظ البنك إلى أنه إذا استمر الضغط في الاقتصاد أو أصبحت الكرونة أضعف من المتوقع، فقد يظل تضخم الأسعار مرتفعًا لفترة أطول من التوقعات.
ولفت المحافظ إلى أن البنك على استعداد لرفع سعر الفائدة أكثر من التوقعات، ولكن إذا حدث تباطؤ حاد للاقتصاد النرويجي أو انخفض التضخم بشكل أسرع فقد يكون سعر الفائدة أقل مما نتصوره حاليًا.
وتجتمع، اليوم، العديد من البنوك المركزية وعلى رأسها بنك إنجلترا، إضافة المركزي التركي والمركزي المصري.
وينضم المركزي النرويجي إلى المركزي السويسري الذي أصدر قراراه منذ قليل برفع الفائدة، بينما يخالف الفيدرالي الأميركي الذي أبقى أسعار الفائدة، أمس، دون تغيير.