ونجحت أسعار الذهب أمس الخميس في تسجيل مكاسب قوية عقب بيانات البطالة التي جاءت أعلى من التوقعات لتنذر بركود وشيك ما قد يبطئ حركة الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة.
الذهب شهد تخارج 70 مليار دولار خلال الأسبوع، الأسعار تعرضت لضغوط بسبب قوة الدولاربنك أوف أميركا
بيد أن تصريحات لعضو الفيدرالي الأميركي لوريتا ميستر منحت الدولار قوة مفاجئة، بينما سلبت من الذهب بريقه أعلى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية.
وفي غضون ذلك هبطت XAU/USD - العقود الفورية للذهب مقابل الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أبريل الجاري.
وانخفض سعر الذهب في العقود الفورية اليوم الجمعة إلى مستويات 1982 دولار للأوقية بتراجع اكثر من 1.1% خاسرًا ما يقرب 22 دولار في الأوقية.
وعلى صعيد تعاملات العقود الآجلة، فقد انخفض سعر العقود الآجلة تسليم يونيو المقبل إلى مستويات قرب الـ 1993 دولار للأوقية بخسائر قي حدود 28 دولار للأوقية متراجعًا بنسبة 1.3%.
اقرأ أيضًا..
المركزيون يسرقون فرحة النفط.. الأسعار تتجه لخسائر حادة
زادت أسعار الذهب بنهاية تعاملات أمس الخميس بحوالي 12 دولار في الأوقية بعد الهبوط إلى أدنى مستوى في أسبوعين بجلسة الأربعاء.
وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% ما يقرب من 12 دولارًا، ليصل إلى مستويات أعلى الـ 2019 دولارًا للأوقية.
وقال كبير محللي السوق في سيتي إندكس، مات سيمبسون: "على الرغم من كسر الذهب الفوري إلى ما دون 1980 دولارًا إلا ان الأسعار تبدلت بعد بيانات البطالة".
يرى رئيس إيليا سبيفاك، من تاتسي لايف أن أسعار الذهب كانت معتدلة في غياب تدفق الأخبار المؤثرة على توجهات المستثمرين.
وقال خبير السلع من تاتسي لايف: "نحتاج حقًا إلى رؤية بعض المعلومات والبيانات التي تساعد على منح الأسواق اتجاه حقيقي".
وقال بنك أوف أمريكا إن الذهب شهد تخارج 70 مليار دولار خلال الأسبوع، مع تدفق 4.6 مليار دولار للسندات وتخارج 2.6 مليار دولار من سوق الأسهم.
وأضاف بنك أوف أميركا: "تعرضت أسعار الذهب لضغوط بسبب قوة الدولار هذا الأسبوع، أثرت قراءات التصنيع والتوظيف التي جاءت أضعف من المتوقع على الدولار".
وفي غضون ذلك أظهرت بيانات مؤشر فيلادلفيا للتصنيع هبوط أكثر من المتوقع، بينما ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أكثر من المتوقع، جنبًا إلى جنب وتباطؤ مبيعات المنازل.
الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى رفع الفائدة بأكثر من 5% والإبقاء عليها مرتفعة لفترة من الوقتلوريتا ميستر
وقالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ، لوريتا ميسترإن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية، ويجب على الفيدرالي الأميركي اتخاذ خطوات إضافية لكبح التضخم.
وأضافت لوريتا ميستر أن: "الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى رفع الفائدة بأكثر من 5% والإبقاء عليها مرتفعة لفترة من الوقت".
وقالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إن البنك اقترب كثيرا من إنهاء رفع الفائدة، بينما نترقب لرؤية تأثير التشديد النقدي على الاقتصاد.
وأضافت ميستر: "نحاول معرفة كيفية تطور الظروف المالية وتأثيرها على احتمالات رفع أسعار الفائدة في المستقبل".
اقرأ أيضًا..
الدولار يتجاوز صدمة البطالة.. الصقور يربكون الأسواق
وقالت ميستر: "نتوقع بأن نرى تقدما ملموسًا في خفض التضخم هذا العام، بينما يتوقع الفيدرالي الأميركي انخفاض التضخم إلى 3.75% هذا العام".
جنبًا إلى جنب توقعت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن سوق العمل لا يزال قوي، وتوقعت ارتفاع معدل البطالة إلى 4.5% - 4.75%.
وقالت ميستر: "الفيدرالي الأميركي أمضى طريقا طويلا فيما يتعلق برفع الفائدة، بينما الأداة الرئيسية للاحتياطي الفيدرالي هى الفائدة، وليس الموازنة العمومية".
ومع صدور بيانات البطالة امس الخميس انخفض الدولار وارتفع الذهب بقوة بعد البيانات التي تحفز سيناريو ركود اقتصادي مقبل بسبب رفع أسعار الفائدة.
ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية 5000 فوق المتوقع لتسجل الأسبوع الماضي 245 ألف طلب في الأسبوع المنتهي بـ 15 أبريل.
وتتوقع السوق رفع الفيدرالي الفائدة بقوة خلال الاجتماع المقبل، بنسبة يقين تصل الآن إلى 89.5%.
ومن المرجح أن يرفع الفيدرالي الفائدة بـ 25 نقطة أساس ليصل نطاق معدل الفائدة النهائي بين 5 / 5.25%.
اقرأ أيضًا..