وكانت الأسواق تراهن على نطاق واسع أن يبدأ الفيدرالي في خفض الفائدة بحلول مارس المقبل، مقابل احتمالات أقل بشأن إرجاء بداية التيسير النقدي إلى اجتماعات الربيع المقبل.
قد لا يكون من الصحيح اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة بدءا من اجتماع مارس المقبلجيروم باول
وفي غضون ذلك اختلفت أسعار العقود الفورية للمعدن الأصفر عن العقود الآجلة، حيث يراهن المضاربون على ارتفاعات سريعة بينما أصابت تصريحات باول مستثمري العقود الآجلة بخيبة أمل.
وخلال هذه اللحظات من تعاملا اليوم الخميس وبحلول الساعة 8:30 بتوقيت دبي ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية إلى مستويات قرب الـ 2047 دولارًا للأوقية.
وبينما ترتفع أسعار الذهب في التعاملات الفورية بحوالي 0.4% أو ما يعادل 10 دولارات في الأوقية ، تلقت العقود الآجلة بعضا من الضغوط.
وينخفض سعر الذهب في تعاملات العقود الآجلة تسليم أبريل بحوالي 4 دولارات أو ما يعادل 0.25% نزولًا إلى مستويات 2063 دولارًا للاوقية.
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء زادت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل 0.8%، أو ما يعادل 16.5 دولارات وصولًا إلى مستويا 2067.4 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت ذاته ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.48% لتصل إلى 2046.7 دولارًا للأوقية
وفي المقابل من تلك الارتفاعات انخفضت أسعار ذهب خلال شهر يناير بنسبة 0.2% أو ما يعادل 4.5 دولارًا، لتسجل أو خسارة في أربعة أشهر.
الارتفاع الموسمي للذهب قد وصل مبكرًا، لذلك ليس من المفاجئ أن نراه يواجه صعوبات في الوقت الحاليمات سيمبسون
وجاء هذا التراجع القوي لشهية المخاطرة بعدما صرح محافظ الفيدرالي الأميركي جيروم باول بأن التضخم لا يزال أعلى من هدف الفيدرالي الأميركي.
وألمح جيروم باول بأنه قد لا يكون من الصحيح اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة بدءا من اجتماع مارس المقبل.
وأبقت تلك التصريحات توقعات الأسواق حيال إبقاء الفيدرالي الأميركي على سعر الفائدة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق.
وفي غضون ذلك تراجع الطلب على معدن الذهب نتيجة لارتفاع الدولار، حيث بدا المعدن الأصفر المقوم بالدولار فرصة استثمارية أكثر تكلفة .
وبلغ الطلب على الذهب باستثناء سوق التداول خارج البورصة حوالي 4448 طنًا، خلال عام 2023، مقابل 4699 طنًا في العام السابق له.
وفي غضون ذلك ارتفع إجمالي المعروض من الذهب بنسبة 3% إلى 4899 طنًا في العام الماضي، مع زيادة إنتاج المناجم والذهب المعاد تدويره.
أصبح المتعاملون أكثر تشاؤما حيال موقف الفيدرالي الذي يبدو أنه يتجه لتعليق أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقتمات سيمبسون
يرى كبير المحللين في سيتي إندكس، مات سيمبسون أن الارتفاع الموسمي للذهب قد وصل مبكرًا، لذلك ليس من المفاجئ أن نراه يواجه صعوبات في الوقت الحالي.
وبحسب سيمبسون أصبح المتعاملون أكثر تشاؤما حيال موقف الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدو أنه يتجه لتعليق أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت.
وانخفضت رهانات خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس المقبل إلى ما يقرب من 30% مقابل توقعات بحوالي 70% قبل اجتماع الفيدرالي أمس الأربعاء.
ويتوقع المتداولون تخفيض أسعار الفائدة الفيدرالية بنحو 130 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن الرهانات التي تزيد عن 160 نقطة أساس في نهاية عام 2023.
واستبعد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشدة، الأربعاء، فكرة أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في الربيع، وذلك في ظل توقع كثير من المتعاملين في السوق أن يبدأ خفضها في مارس.
وقال باول: "لا أعتقد أنه من المرجح أن تتوصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول وقت اجتماع مارس لخفض تكاليف الاقتراض.
وأضاف رئيس الفيدرالي: "لكن يجب النظر في ذلك، مشيرًا إلى أن خفض مارس ليس القضية الرئيسية لواضعي السياسات في المركزي الأميركي".
ويؤثر الدولار القوى على شهية مخاطر المتعاملين في أسواق الطاقة حيث يرفع من تكاليف قل وتأمين وشراء النفط والعكس صحيح.