هبطت الأسهم اليابانية بشكل حاد اليوم الجمعة، بعد سلسلة مكاسب قفزت بالمؤشرات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
فقد اقتفت أسهم اليابان تراجعات أسهم "وول ستريت" التي توقفت هي الأخرى عن ماراثون الصعود، في ظل مخاوف من تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف للحد من التقلبات الكبيرة للين.
وتأتي التراجعات الأخيرة، على الرغم مما أظهرته أحدث قراءات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة من تباطؤ لمعدا التضخم، وهو ما يغذي الآمال في خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
انخفض مؤشر الأسهم اليابانية الرئيس "نيكاي 225" بنسبة 2.3%، ليفقد ما يقرب من 964 نقطة إلى 41260 نقطة، بعدما كان قد اخترق الخميس مستوى 42 ألف نقطة للمرة الأولى على الإطلاق، مسجلاً 42224 نقطة في نهاية تعاملات الخميس.
في الوقت ذاته، تراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بحوالي 1.25% إلى 2895 نقطة، بعدما ارتفع الخميس 0.69% وصولا إلى 2929 نقطة.
جاء تراجع الأسهم اليابانية مع ارتفاع قوي للين في وقت مبكر من تعاملات جلسة الجمعة، حيث ارتفع إلى نحو 157 ين للدولار، ما أثار تكهنات بشأن تدخل جديد للسلطات في سوق الصرف.
لكن، وعقب هذا الصعود، عاد الين من جديد للنزول إلى مستويات دون 160 يناً للدولار، في سيناريو مشابه لأحداث مايو الماضي عندما ضخت السلطات 60 مليار دولار في السوق. وقد أثارت وتيرة ومقدار التغير في قيمة الين مخاوف لدى المستثمرين بشأن تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية بعد خطوة مماثلة لم تنجح في تحقيق الهدف منها مطلع مايو الماضي.
تأثرت الأسهم اليابانية سلباً بتراجع مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات الخميس، حيث انخفض مؤشر "إس آند بي 500" 0.9% إلى 5584 نقطة، فيما تراجع مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا 1.95% إلى 18283 نقطة. وهذا أول انخفاض للمؤشرين منذ جلسة 28 يونيو.