ارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، على الرغم من تصريحات عضو مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) ميشيل بومان، المناهضة للخفض الكبير لأسعار الفائدة.
رغم سلبية التصريحات، بدأ المعدن الأصفر جولة سابعة في ماراثون الصعود والأرقام القياسية، وذلك بعد 6 جلسات من الصعود دفعت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة مدفوعة بآمال تنفيذ خفض كبير آخر لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
أفضل النهج الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب «الفيدرالي» لتجنب إعادة تأجيج التضخم.
عضو مجلس «الفيدرالي» ميشيل بومان
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بحلول الساعة 4:50 صباحاً بتوقيت غرينتش، بنحو دولارين وصولاً إلى مستويات 2686.2 دولار للأونصة.
خلال تعاملات أمس الأربعاء لامست العقود الآجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق عند مستويات 2694.7 دولار للأونصة إلا أنها أغلقت عند مستوى 2684.7 دولار بارتفاع 0.3% أو ما يعادل 8 دولارات.
إلى ذلك ارتفع سعر الذهب في تعاملات التسليم الفوري بنحو 4 دولارات ما يعادل 0.15% وصولاً إلى مستويات فوق 0.2660 دولار للأونصة.
وشهدت تعاملات أمس وصول الأسعار الفورية إلى قمة جديدة عند مستوى 2670.6 دولار للأونصة، قبل أن تنهي الجلسة عند مستوى 2656.8 دولار للأونصة بارتفاع طفيف للغاية.
في كلمة مجدولة أمس، قالت عضو الاحتياطي «الفيدرالي» ميشيل بومان: «إن مقاييس التضخم الرئيسة تظل أعلى بشكل غير مريح عن هدف الاحتياطي (الفيدرالي) البالغ 2%، ما يستدعي الحذر مع تقدم (المركزي) في خفض أسعار الفائدة».
وتابعت: «من وجهة نظري، فإن بدء دورة خفض أسعار الفائدة بمقدار 0.25% كان من شأنه أن يعزز بشكل أفضل قوة الظروف الاقتصادية مع الاعتراف بثقة بالتقدم نحو أهداف (الفيدرالي)».
أضافت بومان: «لا تزال المخاطر الصعودية للتضخم بارزة، بما في ذلك هشاشة التحسن في سلاسل التوريد والسياسات المالية وعدم التوافق بين العرض والطلب في قطاع الإسكان».
كما أشارت إلى أنه من المناسب إعادة النظر في موقف السياسة النقدية المتشدد لبنك الاحتياطي «الفيدرالي" بالنظر إلى انخفاض التضخم، ولكن لا ينبغي أن يعلن «الفيدرالي» النصر بعد.
أعارض خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لأن التضخم لا يزال أعلى من هدف «الفيدرالي».
عضو مجلس «الفيدرالي» ميشيل بومان
أبدت عضو مجلس «الفيدرالي» ميشيل بومان المصنفة في قائمة الصقور معارضتها لقرار «الفيدرالي» الأخير وقالت: «أعارض خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لأن التضخم لا يزال أعلى من هدف (الفيدرالي)؛ لذا فإن وتيرة الخفض المحسوبة للفائدة أكثر ملاءمة».
كما أشارت بومان إلى أن تقديرات معدل الفائدة المحايد (معدل الفائدة يكون مساوياً لمعدلات التضخم)، أعلى بكثير مما كان عليه قبل وباء «كورونا»، وسياسة «الفيدرالي» ليست تقييدية كما قد تبدو.
فيما أكدت: «أفضل النهج الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب (الفيدرالي) لتجنب إعادة تأجيج التضخم».
تنتظر الأسواق اليوم بيانات مهمة في الولايات المتحدة بداية من الناتج الإجمالي المحلي، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، بالتزامن مع بيانات سوق العمل، إذ تصدرت تداعيات البطالة المستمرة، معدلات الشكاوى من البطالة.
يتطلع المستثمرون إلى إشارات جديدة لمسار أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي «الفيدرالي»، وينتظر المتعاملون تصريحات (مجدولة) لرئيس «الفيدرالي» جيروم باول في وقت لاحق اليوم.
إلى ذلك يترقب المتداولون بيانات التضخم (مؤشر أسعار المستهلكين) في الولايات المتحدة، والمقرر صدورها غداً الجمعة، والتي إذا جاءت إيجابية فقد تمثل دعماً جديداً للأسعار.