المعدن الأصفر يوسع مكاسبه إلى 30% منذ بداية 2024
اقتربت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، بشدة من اختراق مستويات 2700 دولار للأونصة، والتي تعد مستويات مقاومة مهمة، في ظل استمرار موجة الاندفاع المحمومة لاقتناء المعدن الأصفر الذي يسجل كل يوم مستوى قياسياً جديداً منذ بداية الأسبوع.
يأتي ارتفاع الذهب إلى مستوى قياسي بفضل ارتفاع الطلب جراء تزايد الآمال في استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» في خفض أسعار الفائدة إضافة إلى الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الصين وزيادة التوتر في الشرق الأوسط.
نجحت أسعار الذهب في التعاملات الفورية وتسليمات العقود الآجلة في تسجيل مستويين قياسيين جديدين في وقت سابق من تعاملات اليوم، ليسجل الأول قمة 2670 دولاراً، والثاني 2695 دولاراً للأونصة.
بحلول الساعة 5:00 صباح اليوم بتوقيت جرينتش، زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% تعادل أكثر من 5 دولارات إلى 2661.53 دولار للأونصة.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.3% وصولاً إلى مستوى 2686.10 دولار للأونصة.
جاء ارتفاع المعدن الأصفر مع انخفاض العملة الأميركية؛ ما يجعل السبائك المسعرة بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، إضافة إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية مع تنامي التوقعات بانخفاض العائد على أموال الفيدرالي.
زادت جاذبية الذهب اليوم، بعدما أعلنت الصين أمس، أكبر خطة لتحفيز النمو الاقتصادي منذ جائحة كورونا، والصين هي أكبر مشتر للذهب في العالم.
وعزز تفاقم شدة الصراع في الشرق الأوسط، والمواجهات الحاصلة بين إسرائيل وجماعة حزب الله، إضافة إلى حرب غزة من ارتفاع الأسعار، وتكثف البنوك المركزية والأفراد من زيادة الطلب على اقتناء الذهب لمواجهة التوترات الجيوسياسية ومجابهة تقلبات الأسواق.
وتترقب الأسواق تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الأسبوع.
سجلت أسعار الذهب مكاسب قياسية منذ بداية هذا العام على وقع توقعات بدء دورة نقدية جديدة للفيدرالي تتسم بالتيسير عكس الدولار التي استمرت 4 سنوات، وقفزت بأسعار الفائدة لذروة 22 عاماً.
وتتزايد الآمال في استمرار الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة مع احتمال خفض آخر (لأسعار الفائدة) بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماعين المقبلين.