ومنذ أيام أصدر دويتشه بنك تقريرًا أكد فيه أن تصرفات الفيدرالي وتدخلاته لدعم البنوك يؤذي العملة الأميركية على المدى الطويلة.
اقرأ أيضًا..
بيتكوين تهبط بالعملات المشفرة.. 45 مليار دولار خسائر ساعات
ويأتي ارتفاع الدولار المتأخر بعد بيانات قوية تشير إلى أن الاقتصاد الأميركي لم يتضررر حتى الآن بسياسة أسعار الفائدة المرتفعة التي ينتهجها الفيدرالي لمواجهة التضخم.
وهبط الدولار الأميركي من ذروة ارتفاعاته حيننما اتجه صوب مستويات الـ106 نقطة مع تصريحات الفيدرالي الأكثر تشددًا مطلع مارس، بيد أن انهيارات البنوك قلب الطاولة وأفقد الدولار كثيرًا من جاذبيته.
وخلال تعاملات اليوم الأربعاء، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بأكثر من 0.35% وصولا إلى مستويات قرب الـ 103 نقاط.
وزاد مؤشر العملة الأميركية خلال هذه اللحظات قرب مستويات الـ 102.8 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وفي غضون ذلك تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بواقع 0.0048 نقطة، مسجلًا عائدًا بنسبة 3.56%.
اقرأ أيضًا..
وراين بافيت "صداع مزمن" في رأس ماسك.. هل يُشفى منه؟!
وفي المقابل من ارتفاع الدولار تراجع العملة الأوروبية الموحدة اليورو ذات الوزن النسبي الأكبر في مؤشر سلة العملات الرئيسية رغم وعود مسؤولي البنك باستمرار التشديد.
وخلال تعاملات اليوم الأربعاء، نزل اليورو مقابل العملة الأميركية بنسبة في حدود 0.2% إلى مستويات 1.08 دولار.
جنبًا إلى جنب مع تراجع الجنيه الإسترليني الذي يترقب مزيدًا من التشديد من بنك إنجلترا لمواجهة التضخم القياسي.
وانخفضت العملة البريطانية مقابل الدولار بنسبة في حدود 0.2% إلى مستويات قرب الـ 1.23 دولار للإسترليني.
بينما ارتفع زوج الين دولار، بعد زادت العملة اليابنية بنسبة 0.85 مقابل الدولار وصولا إلى مستويات 131.85 ين.
وفيما المقابل، تكبد الدولار الأسترالي الخسائر الكبرى مقابل الدولار، حيث نزل بأكثر من 0.5% إلى مستويات 0.667 دولار.
اقرأ أيضًا..
أكبر حوت بيتكوين بالعالم يشتري الانخفاض.. يراهن على الصعود
وخلال تعاملات أمس الثلاثاء سجل مؤشر الدولار انخفاضًا 0.40% وصولًا لمستوى نقطة 102.105، رغم تراجع شهية المخاطرة، وانخفاض المؤشرات الأميركية.
جنبًا إلى جنب جاء انخفضا العملة الاميركية رغم البيانات الأميركية الأقوى من المتوقع، والتي تزيد من احتمالية رفع الفيدرالي الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.
وكشفت بيانات ثقة المستهلك الأميركي، أمس الثلاثاء، عن نتائج عكس التوقعات، لتمنح الفيدرالي مزيدًا من القوة تجاه تشديد السياسة النقدية الفترة المقبلة.
وأظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB خلال مارس عن تسجيل 104.2 نقطة مقابل توقعات بتسجيل مستويات 101 نقطة، ومقابل القراءة المعدلة بالرفع في فبراير 103.4 نقطة.
اقرأ أيضًا
تحذير جديد لبنك انجلترا.. ورسالة هامة بشأن أحداث 2008
وقال عضو الفيدرالي فيليب غيفرسون: "بمجرد تراجع معدل الطلب سيعود التضخم نحو مستهدف الفيدرالي وهو 2%".
نحن لا زلنا نختبر التضخم ونختبر تأثيرات التشديد المادي الذي فرضه الفيدرالي عن طريق خفض ميزانيته ورفع أسعار الفائدةفيليب غيفرسون
وقال عضو الفيدرالي: "نسبة التضخم الحالية مرتفعة جدًا والتي حافظت على المستوى المرتفع لوقت أكثر من المتوقع".
وأضاف غيفرسون: "هدفنا هو خفض التضخم بأقصى سرعة ممكنة، لكن هذا سيأخذ وقتًا نتيجة أن خفض بعض العوامل التضخمية يحتاج إلى الوقت".
ورجح غيفرسون أن يعود التضخم إلى مستويات الـ 2% قريبًا، مشيرًا إلى أن الفيدرالي الأميركي سيستمر في مراقبة الوضع".
اقرأ أيضًا..