يقول أحد أكبر دببة وول ستريت: "سوق الأسهم تقع حاليًا في منتصف ارتفاع محوري ، بينما لايزال أمامها مجال للاستمرار والصعود، القوي في الفترة المقبلة".
الارتفاع الأخير للأسهم يشبه إلى حد كبير ما حدث في عام 2019، حيث أن سوق الأسهم في ذلك الوقت كان يرتفع بفضل تخفيف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.مايك ويلسون
ويرى مايك ويلسون من Morgan Stanley ، إن الارتفاع الأخير للأسهم يشبه إلى حد كبير ما حدث في عام 2019، حيث أن سوق الأسهم في ذلك الوقت كان يرتفع بفضل تخفيف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال ويسلون:"البيانات التي لدينا اليوم تشير إلى أننا في مسيرة ارتفاع متأخرة تحركها السياسات النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي."
ويرى مايك ويلسون كبير اقتصاد الأسهم لدى مورغان ستانلي أن الأسهم الأميركية من المرجح أن تشهد سيناريو مشابه لما حدث عام 2019.
ويعد مايك ويلسون أحد أبرز الاقتصاديين تحفظًا في وول ستريت، وتوقع ويلسون بشكل صحيح الأزمة المالية عام 2008.
وأشار ويلسون إلى أن الأسهم يتبقى أمامها وفقًا لتكرار السيناريو خلال 2019، ارتفاعًا بحوالي 9%، حيث ارتفعت الأسهم حتى الآن بنسبة 20%.
وأشار محلل مورغان ستانلي إلى أن الظروف الحالية تبدو مشابهة لتلك في عام 2019 ، عندما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 29% بنهاية العام.
وقال الخبير الاستراتيجي لدى مورغان ستانلي: "المستثمرون متفائلون بأن انخفاض التضخم سيبرر تخفيف السياسة النقدية في الفترة المقبلة".
البيانات التي لدينا اليوم، تشير إلى أننا في مسيرة ارتفاع متأخرة تحركها السياسات النقدية لبنك الاحتياطي الفيدراليمورغان ستانلي
وفي مذكرة حديثة، توقع المحلل الشهير بسوق الأسهم الأميركية لدى مورغان ستانلي مايك ويلسون أن تمر الأسهم الأميركية بسيناريو مشابه لذلك الذي حدث خلال عام 2019.
وكان مورغان ستانلي يتوقع استمرار هبوط الأسهم الأميركية حتى نهاية عام 2023، لكنه أصبح يرى الآن أن هناك احتمالا لدورة صعود متأخرة.
سبب التحول
وأعزى ويلسون توقعاته الجديدة إلى أن التأثير الإيجابي للسياسة النقدية على الأسهم الأميركية يأتي على خلفية السيولة العالمية التي لا تزال داعمة للسوق.
وأشار ويلسون إلى حالة التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يبدأ الآن بالانتقال لسياسة نقدية أقل تشددا، في ظل تباطؤ بيانات التضخم.
الأسباب مختلفة
وأشارت مذكرة مورغان ستانلي إلى أن أحدث مثال على ذلك حدث في عام 2019 ، ولكن لأسباب مختلفة إلى حد ما.
حيث توقف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نهائيا عن رفع الفائدة ثم قام بخفضها وبدأت الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في التوسع قرب نهاية العام.
وترتب على تلك القرارات حينها ارتفاع قوي في سوق الأسهم الأميركية، والتي كانت مدفوعة بشكل حصري تقريبا بأسعار الفائدة وليس بأرباح الشركات.
سوق الأسهم قوية الآن، حيث أن التضخم أقل والاقتصاد أقوى والتوقعات إيجابية وأرباح الشركات.. ما الذي يوقف هذا السوق الآن؟!جيريمي سيغل
وقال ويلسون: "إن شركات التكنولوجيا الكبرى كانت هي الرائدة في هذا المجال حينها (خلال عام 2019)وكذلك هذا ما سوف يحدث الآن.
وشهد سوق الأسهم الأميركية نموا قويا لأسهم تلك الشركات فاق قيمتها العادلة، بدعم من تسعير المستثمرين مسار أقل تشددا للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي على وجه الخصوص.
في غضون ذلك ، يعتقد الأستاذ في وارتن ، جيريمي سيغل ، أن الأسهم تتجه نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأشار جيريمي سيغل إلى مرونة الاقتصاد والأرباح الواعدة كوقود للاندفاع المتوقع لسوق الأسهم في الفترة المقبلة
وقال سيجل: "سوق الأسهم قوية الآن، حيث أن التضخم أقل والاقتصاد أقوى والتوقعات إيجابية وأرباح الشركات.. وتساءل سيغل"ما الذي يوقف هذا السوق الآن؟".
وتراجع مورغان ستانلي بشكل معتدل عن توقعاته الهبوطية لهذا العام لسوق الأسهم بعد الارتفاع القوي للسوق في النصف الأول.
وانضم مورغان ستانلي إلى بنك غولدمان ساكس والعديد من البنوك والخبراء في تقليل الاحتمالات التي يرونها لحدوث ركود.
ومع ذلك يحذر ويلسون من أن الارتفاع لا يمثل بداية منعطف دوري جديد من شأنه أن يؤدي إلى فترة أطول من المكاسب القوية للأسهم ، على الأقل حتى الآن.