حقق مؤشرا «S&P 500» و«داو جونز» بعض المكاسب الطفيفة اليوم الاثنين في سوق متقلب، حيث يستعد المستثمرون لأسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية الهامة ونتائج بعض من أكبر الشركات في وول ستريت، في الوقت الذي ظل فيه تطور السياسة التجارية الأميركية في صدارة الاهتمامات.
وتابع المستثمرون نتائج الشركات وتعليقات قادتها للحصول على مؤشرات حول تأثير الضرائب الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على آفاق تلك الشركات.
وستتوجه الأنظار إلى الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة مثل «أبل» و«ميتا بلاتفورمز»، بينما تستعد 180 شركة من «S&P 500» لإصدار نتائجها هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تستمر الشركات التكنولوجية الكبرى في تجاوز التوقعات بشأن الأرباح، حيث تُعتبر أكثر مقاومة للرسوم الجمركية، كما قال فيل بلانكاتو، الرئيس التنفيذي لشركة «Ladenburg Thalmann Asset Management» لوكالة رويترز. وقال بلانكاتو: «هل ستطلب من أحدهم التوقف عن استخدام نظام تشغيل «مايكروسوفت» بسبب الرسوم الجمركية؟ هذا أمر غير مرجح للغاية».
حتى الآن، كان موسم النتائج متفائلاً إلى حد ما، حيث من المتوقع أن ترتفع أرباح «S&P 500» بنسبة 9.7% في الربع الأول مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لـ«LSEG IBES».
وفي بدايات الجلسة، ارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» بمقدار 242.03 نقطة، أي بنسبة 0.60%، ليصل إلى 40,355.53، في حين ارتفع «S&P 500» بمقدار 10.25 نقطة، أي بنسبة 0.19%، ليصل إلى 5,535.46، بينما خسر «ناسداك» 18.67 نقطة، أي بنسبة 0.11%، ليصل إلى 17,364.27. وصل «S&P 500» و«ناسداك» إلى أعلى مستوى لهما منذ 2 أبريل.
وساهمت مكاسب «بوينغ» بعد رفع تصنيفها من قبل «برنشتاين» في دعم «داو»، في حين أثرت خسارة «إنفيديا» بنسبة 2% سلباً على «ناسداك».
وأشار تقرير إلى أن شركة «هواوي» الصينية تستعد لاختبار معالجها الخاص بالذكاء الاصطناعي، على أمل استبدال بعض منتجات «نفيديا». وأكد العديد من الشركات على حالة عدم اليقين التي سببتها التغيرات في السياسة التجارية للإدارة الأميركية، حيث قامت بعض الشركات بتعديل أو سحب توقعاتها السنوية.
وكانت هناك بعض المؤشرات على أن الولايات المتحدة والصين قد تكونان مستعدتين لتهدئة التوترات التجارية، مما أضفى بعض التفاؤل على الأسواق الأسبوع الماضي، حيث أنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسة الأسبوع بارتفاع، في حين سجل مؤشر «روسل 2000» للأسواق الصغيرة أفضل أسبوع له منذ نوفمبر.
مع ذلك، حافظت التصريحات المتناقضة من بكين ودونالد ترامب حول حالة المفاوضات على بقاء مستوى عدم اليقين مرتفعاً.
من المتوقع أيضاً أن تصدر بيانات اقتصادية حاسمة، بما في ذلك أرقام الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي. وتراجع «S&P 500» بأكثر من 4% منذ الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وخسر حوالي 10% من مستواه القياسي الذي حققه في فبراير، في الوقت الذي يقوم فيه السوق بتقييم تأثير الرسوم الجمركية.
أوضح معظم الاقتصاديين الذين تم استطلاع آرائهم من قبل «رويترز» أن هناك مخاطر عالية لانكماش اقتصادي عالمي هذا العام. وقفزت أسهم شركة «أوبرا» الأميركية لتطوير متصفحات الإنترنت بنسبة 8.6% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لإيراداتها السنوية.
حققت «سبيريت إيرو سيستمز» مكاسب بنسبة 2.7% بعد أن أبرمت شركة «إيرباص» اتفاقاً لشراء بعض مصانع الشركة.
فاقت الأسهم الرابحة الأسهم الخاسرة بنسبة 2.24 إلى 1 في بورصة نيويورك وبنسبة 1.68 إلى 1 في «ناسداك».