ولم يبخل رئيس الفيدرالي الأميركي على الأسواق بمزيد من الارتباك، عقب التصريحات المفاجئة بشأن مستقبل زيادة أسعار الفائدة، وهو ما قلب الأسواق رأسا على عقب.
وقبيل صدرو القرار بدقائق، جاءت حركة الأسواق على ارتفاع الذهب والأسهم، بينما كان الدولار يترنح بالقرب من أدنى مستوياته في شهر.
جميع الأعضاء للجنة السوق المفتوح يرون أن رفع الفائدة هذا العام مرات أخرى هو الأمر المناسبجيروم باول
ارتفع مؤشر التقلب من 1.5% إلى 2.2%، وصولا إلى 14.3 نقطة، في إشارة إلى توقع الأسواق مزيدا من التذبذب في تحركات الأسهم .
وسع مؤشر داو جونز من خسائره إلى 0.74% نزولًا إلى مستويات 33959 نقطة خاسرًا 270 نقطة
تحول مؤشر ستاندر آند بورز الأوسع نطاقًا إلى التراجع بنسبة 0.1%، نزولًا إلى مستويات 4365 نقطة، خاسرًا ما يقرب 3 نقاط.
زاد مؤشر ناسداك بنسبة أقل من 0.1% أو ما يعادل11 نقطة، وصولا إلى مستويات 13584 نقطة.
اقرأ أيضًا..
الفيدرالي لم يفاجئ الأسواق الآن.. ولكن رفع مستهدف الفائدة
قلص الدولار جانبًا من خسائره، إلا أنه لا يزال متراجعا في حدود 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية، عند مستويات دون الـ 103 نقطة.
وهبط مؤشر الدولار الرئيسي قبل صدرو قرار الفائدة، إلى مستويات 102.66 نقطة، بتراجع في حدود 0.65%.
وفي غضون ذلك قلصت السندات الأميركية لأجل 10 سنوات من خسائرها، حيث تحوم الآن أعلى مستويات 3.8%.
قلصت العقود الأجلة للذهب من مكاسبها لتصل إلى أقل من 0.3 دولارات للأوقية، نزولًا إلى مستويات 1959 دولارا.
بددت العقود الفورية للذهب الكثير من مكاسبها، وصولا إلى مستويات دون 1950 دولارا للأوقية بمكاسب في حدود 4 دولارات.
وقبل صدرو القرار انتهز المعدن الأصفر الفرصة، لتسجيل ارتفاع في حدود 10 دولارات إلى مستويات قرب الـ 1970 دولارا للأوقية في تعاملات العقود الآجلة.
وفي المقابل ارتفعت العقود الفورية للذهب بوتيرة أكبر، قبيل قرار الفائدة وصولا إلى مستويات أعلى الـ 1955 دولار بزيادة 13 دولارا.
لم نتخذ قرارًا بشأن معدل الفائدة في شهر يوليو المقبل.. لكن أتوقع أن يكون اجتماع يوليو هامًاجيروم باول
وقال رئيس الفيدرالي خلال المؤتمر الصحفي: "جميع الأعضاء للجنة السوق المفتوح يرون أن رفع الفائدة هذا العام مرات أخرى هو الأمر المناسب".
وأضاف رئيس الفيدرالي: " ربما يرفع الفيدرالي الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، ولجنة السوق المفتوح ستضع في الاعتبار التداعيات التراكمية لرفع الفائدة".
اقرأ أيضًا..
مؤشر التقلب.. الأسواق تحبس أنفاسها والدولار يترنح
وعن القرار المقبل لجتماع الفيدرالي، أشار باول إلى أن الفيدرالي لم يتخذ قرارًا بشأن معدل الفائدة في شهر يوليو المقبل.
وقال رئيس الفيدرالي: "أتوقع أن يكون اجتماع يوليو هامًا، وأشار إلى أنه لا يجب أن يسمى تثبيت الفائدة بتوقف".
وأشار جيروم باول إلى أن اللجنة ستتخذ قرار الفائدة اجتماعًا باجتماع ولن تعطي توقعات بعيدة المدى.
وقال رئيس الفيدرالي الأميركي: "مستوى الفائدة عند 5.6% يتسق مع التوقعات قبل الأزمة المصرفية".
وقال باول: "خلال هذا الاجتماع قرر الفيدرالي التوقف مؤقتًا بعد التحرك السريع والقوي لرفع الفائدة".
وكان الفيدرالي رفع الفائدة 10 مرات متتالية إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عامًا.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن التداعيات الكاملة للسياسة النقدية ما زالت غير مؤكدة.
وأشار باول إلى أن التضخم ما زال أعلى بكثير من الهدف عند 2%، فيما سينهي العام الجاري عند مستويات 3.4%.
ولفت رئيس الفيدرالي إلى أن إعادة التضخم للهدف عند 2% ما زال أمامه طريق طويل .
وقال باول: "الفيدرالي ملتزم بخفض التضخم حتى المستوى المستهدف عند 2%، ويجب أن نرى استمرارًا في تعافي الإمداد لاستمرار تراجع التضخم".
اقرأ أيضًا..