الين يرتفع أمام الدولار بعد تدخل بنك اليابان
انخفضت أسهم الأسواق الصينية واليابانية بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء بعد تدخلات متباينة للبنوك المركزية في الصين (ثاني أكبر اقتصاد بالعالم) واليابان (الاقتصاد الرابع عالمياً) بهدف دعم وإنعاش الاقتصاد المتباطئ وتحفيز النمو المحلي.
إلى ذلك تراجعت الأسهم الصينية في ختام تعاملات اليوم بعد إخفاق "الجلسة المتكاملة الثالثة" الأسبوع الماضي في تحسين معنويات المستثمرين، بالتوازي مع عدم اتخاذ إجراءات حاسمة مهمة لدعم الاقتصاد المتباطئ (بحسب بيانات بنك الشعب الصيني).
في اليابان يأتي ارتفاع الين المفاجئ أمام الدولار بعد النزول إلى مستويات هي الأدنى في 38 عاماً عند 162 يناً للدولار وهي المستويات التي تجاوزت التدخل الحكومي السابق في شهر مايو عندما دعم البنك المركزي عملة البلاد بعد النزول دون 160 يناً للدولار عبر ضخ 60 مليار دولار (وفقاً لبيان رسمي من البنك).
عمّق تراجع أسهم الصين قرار بنك الشعب يوم أمس خفض أسعار الفائدة الرئيسة في خطوة غير متوقعة تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي للبلاد، بعدما أظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.7% في الربع الثاني مقابل توقعات ارتفاعه 5.1%.
إلى ذلك جاء تراجع أداء الأسهم الصينية بعدما حققت مكاسب الأسبوع الماضي في تدخل "الفريق الوطني" وهي تدخلات حكومية في السوق لشراء الأسهم بواسطة صناديق الاستثمار والوسطاء التابعين لها، (بحسب بلومبرغ).
انخفضت أسهم اليابان بنهاية تعاملات اليوم، تزامناً مع ارتفاع قيمة الين، بينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع بنك اليابان المقرر عقده على مدار يومي 30 و31 يوليو الحالي، والمتوقع خلاله تثبيت الفائدة ضمن نطاق صفر و0.1%.
إلى ذلك عمق مؤشر "نيكاي 255" الرئيس نزوله دون مستوى 40 ألف نقطة بعدما تخلى عنه أمس الاثنين، وذلك للمرة الأولى في 3 أسابيع.
وعمق من تراجع الأسهم اليابانية انخفاض أداء قطاع أشباه الموصلات في الأسواق العالمية، ومخاوف تأثير عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة على الأسواق، وذلك بعد إعلان الرئيس جو بايدن عن انسحابه من الانتخابات الرئاسية.