ورغم أن بيانات التضخم الأميركية جاءت وفقًا للتوقعات إلا أنها لا تزال تشير إلى رسوخ الأسعار وأن التضخم لم يكن مؤقتًا أو عابرًا، وهو ما يدعم توقعات تأجيل بدأ تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة.
ومن شأن تلك التوقعات أن تدعم مؤشر الدولار الأميركي مرتفعًا أعلى مستويات الـ 100 نقطة في محاولة لاستعادة بعضًا من مكاسبه بعد النزول قرب مستويات الـ 103 نقاط.
المؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأميريكي جيروم باول قد يؤكد على أنه من السابق لأوانه التكهن بموعد خفض الفائدة.سيتي بنك
شهد الدولار الأميركي ارتفاعا بنسبة طفيفة في مستهل تعاملات، اليوم الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين لاختتام اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي يمكن أن يقدم دلالات حول التوقيت الذي سيبدأ فيه البنك خفض أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل ستة عملات رئيسية بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 103.86 بحلول الساعة 0540 بتوقيت غرينتش، معوضا بعض الخسائر بعد انخفاضه 0.31% خلال الليل.
وزاد الدولار بنسبة 0.07% مقابل الين الياباني ليصل إلى مستوى 145.555 ين بعد التراجع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة.
وارتفع بشكل قليل مقابل اليورو إلى 1.0789 دولار لليورو، بعد أن هبط نحو 0.28%، أمس الثلاثاء.
وانخفض الدولار النيوزيلندي بعد أن أشارت بيانات تضخم أقل من المتوقع إلى أن البنك المركزي قد لا يضطر إلى المضي قدما في رفع الفائدة.
وتراجع اليوان بعد أن أخفق اجتماع لكبار مسؤولي الصين في تقديم إجراءات تحفيز قوية لدعم النمو الاقتصادي.
وصعد الدولار مقابل الجنيه الإسترليني ليصل إلى مستوى 1.2554 دولار للجنيه.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.61% ليصل إلى مستوى 0.6097 دولار بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 0.6094 للمرة الأولى منذ 28 نوفمبر.
وتراجع الدولار الأسترالي قليلا إلى مستوى 0.65555 دولار، وهبط اليوان في المعاملات الفورية إلى مستوى 7.1831 للدولار.
وفي الوقت ذاته، قد يحافظ رئيس بنك الاحتياطي على التوجهات التشديدية في ظل استمرار مهمة مكافحة التضخم.بنك ANZ
أفضل من التوقعات
يرى محللو بنك ANZ أن بيانات التضخم الأميركية كانت أفضل من التوقعات، ولذلك فقد يؤدي ذلك، إلى انخفاض توقعات التضخم الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي.
وفي الوقت ذاته وبحسب خبراء بنك ANZ وكذلك خطط خفض الفائدة خلال العام المقبل، مقارنة مع توقعات شهر سبتمبر الماضية.
بيد أنه وفي الوقت ذاته، قد يحافظ رئيس بنك الاحتياطي على التوجهات التشديدية في ظل استمرار مهمة مكافحة التضخم.
وقال محللو بنك ANZ في تلك الحالة لن يرغب الفيدرالي الأميركي في التخلي عن التشديد النقدي سريعا حتى لا يهدد مهمته في إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له".
وفي السياق ذاته، يرى محللو دويتشه بنك أن الفيدرالي الأميركي سيبقي على الفائدة ثابتة، ولكن قد يتحدث عن احتمالية للتشديد النقدي مجددا.
جنبًا إلى جنب، يرى خبراء دويتشه بنك أن الفيدرالي الأميركي قد يتحدث عن احتمالية حدوث ركود معتدل خلال الربع الأول من العام المقبل.
الفيدرالي الأميركي سيبقي على الفائدة ثابتة، ولكن قد يتحدث عن احتمالية للتشديد النقدي مجددا.دويتشه بنك
وفي الوقت الذي تسعّر فيه الأسواق أن يبدأ الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في أحد اجتماعي مارس أو مايو يرى محللو دويتشه احتمالية خفض الفائدة لأول مرة في يونيو المقبل.
ومن شأن تلميح الفيدرالي بهذا الصدد أن يضغط على أداء الدولار الأميركي ويتيح مساحة للأصول المسعّرة بالدولار في تحقيق مزيدًا من الصعود.
وبينما يتوقع محللو سيتي بنك أن يبقي الفيدرالي الأميركي على سعر الفائدة دون تغيير، توقع محللو البنك أن يكون الفيدرالي أكثر حذرا فيما يتعلق بتغيير توقعات سبتمبر الماضية.
وتوقع خبراء سيتي بنك أن يتم خفض توقعات التضخم، جنبًا إلى جنب والتحدث عن خفض الفائدة بنحو 75 نقطة أساس بنهاية 2024.
ولفت خبراء سيتي بنك إلى أن المؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأميريكي جيروم باول قد يؤكد على أنه من السابق لأوانه التكهن بموعد خفض الفائدة.
ورجح خبراء سيتي بنك أن يتجه بنك الاحتباطي الفيدرالي الأميركي إلى تقرير نتائج كل اجتماع على حدى فيما يتعلق بقرار الفائدة المناسب.