وفي العام الماضي نجح الذهب في الوصول إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند قفز إلى مستويات الـ 2150 دولارًا للاوقية، متجاوز قمة الـ 2087 دولارًا للاوقية والتي سجلها خلال جائحة كورونا.
ومن المحتمل بأن يؤدي خفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي إلى هبوط أسعار الفائدة الحقيقية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد المستثمرين المضاربين ومستثمري صناديق الاستثمار المتداولة إلى الذهب.
خفض الفائدة سيعمل على جعل أوقية الذهب ترتفع أعلى 2300 دولار لبعض الوقت هذا العامبنك TD Securities
ويرى الخبراء لدى بنك TD Securities أن خفض الفائدة سيعمل على جعل أوقية الذهب ترتفع أعلى 2300 دولار لبعض الوقت هذا العام.
وقال خبراء بنك تي دي سيكيوريتز: "احتمالات بدء صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة في خفض أسعار الفائدة قبل أن يصل التضخم إلى المستوى المرغوب يشير إلى أن المستثمرين قد يعززون أوزان محافظهم لمعدن الذهب".
وتوقع خبراء تي دي سيكيوريتز أن يحظى الذهب بدعم قوي جراء التوجه الحذر لبنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة وهو ما قد يدفع البنوك المركزي إلى تكديس الذهب كخطوة حمائية لحماية الاحتياطيات.
ورجح خبراء بنك TDS الكندي بأن خفض أسعار الفائدة قبل الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2% قد يقنع الكثيرين في سوق الذهب بالتحوط من قوتهم الشرائية على المدى الطويل.
ولفت خبراء البنك إلى ا شهية المخاطر بدات في التحول بشأن مصداقية التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بهدف التضخم الحالي.
وقال خبراء بنك تي دي سيكيوريتز: "الانتخابات الرئاسية الأميركية وعدم اليقين بشأنها قد تكون سببا لاستمرار المستثمرين والبنوك المركزية في شراء الذهب".
الانتخابات الرئاسية الأميركية وعدم اليقين بشأنها قد تكون سببا لاستمرار المستثمرين والبنوك المركبنك TD Securities
وفي المقابل لفت محللو بنك ANZ الأسترالي إلى أن توقعات السوق العالمي بشأن التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة الأميركية تتضاءل.
وأوضح محللو بنك ANZ أن تلك الرؤية ستخلق رياحا معاكسة على المدى القصيرة لتحركات الذهب المقبلة.
وقال محللو بنك ANZ: "من الممكن أن يتضخم الوضع من خلال عزوف المستثمرون عن شراء الذهب كملاذ آمن مع تراجع المخاطر الجيوسياسية".
و لا يزال محللو بنك ANZ يحتفظ بنظرة الإيجابية بشأن أسعار الذهب لهذا العام، حيث يرى محللو البنك أنه مع انتقال الفيدرالي الأميركي من تشديد السياسة النقدية إلى التيسير في النصف الثاني.
وقال محللو بنك ANZ: "المخاطرة الجيوسياسية المرتفعة والشراء القوي من قبل البنوك المركزية، قد يحظى الذهب بدعم واضح".
و أشار المحللون بأنه من المُرجح وأن يكون هناك طلب قوي من المستثمرين على الذهب خلال الفترة المقبلة، وهذا بدوره قد يحد من احتمالية انخفاض أسعار الذهب على المدى القصير.
توقعات السوق العالمي بشأن التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة الأميركية تتضاءل ما يمثل رياحًا معاكسة للذهببنك ANZ
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بنهاية تعاملات يوم الجمعة بنسبة 0.44%، أو ما يعادل 9.2 دولارًا، لتصل إلى 2038.70 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت ذاته فقد المعدن الأصفر خلال تعاملات الأسوع الماضي ما يزيد عن 16 دولارًا في الاوقية متراجعاًا بنسبة 0.7% خلال أسبوع.
وفي الوقت ذاته تراجعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.65%، لتصل إلى 2023.1 دولارًا للأوقية خلال تعاملات يوم الجمعة.
ويرى خبير المعادن الثمينة في إن بروفيد (InProved) هوغو باسكال أن الذهب تعرض لبعض الضغوط من المصارف الإقليمية الأميركية والطلب في العام الصيني الجديد.
وفي المقابل لفت باسكال إلى أن التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات تحول سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سياسة تيسيرية يبقى أمال المضاربين على صعود الذهب.
التوترات وتوقعات تحول سياسة الفيدرالي إلى سياسة تيسيرية يبقى أمال المضاربين على صعود الذهبهوغو باسكال
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع بيانات أسعار المستهلك الأميركي بعد أن قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إنهم سيؤجلون خفض أسعار الفائدة حتى تكون لديهم ثقة أكبر بأن التضخم يتجه نحو الانخفاض إلى 2%.
ونتيجة لذلك خفض المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في شهر مايو في الولايات المتحدة، بينما باتت الأسواق ترجح ان يبدأ الخفض في يونيو.