ومنحت البيانات الأخيرة بشأن البطالة والناتج المحلي الأميركي إضافة إلى مؤشرات نفقات المستهلكين إشارات متباينة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
من المرجح أن الأسهم تتجه نحو الانخفاض نظرًا إلى ارتفاع أسعار الفائدة لمدة أطول وثبات الدولار الأميركيدي سيكيوريتيز
وفي غضون ذلك جاءت البيانات الأخيرة لتدل على قوة ومتانة الاقتصاد الأميركي وقدرته على تحقيق بأفضل من التوقعات في إشارة إلى استيعاب قرارات رفع الفائدة.
وفي المقابل جاءت بيانات التضخم لتدل رغم التراجع النسبي أن التضخم لا يزال أقوى وأكثر رسوخًا وصلابة وهو ما يستدعي بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أعلى.
وأغلقت معظم الأسهم في وول ستريت على تراجع وفقدت الزخم بعد أسبوع مليء بالنتائج المتباينة والبيانات الاقتصادية التي بدت أنها تدعم سيناريو بقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
وارتفع المؤشر ناسداك المجمع مع تصدر أسهم شركات التكنولوجيا والشركات المرتبطة بها المكاسب، بينما تراجع المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز الصناعي.
وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 19.03 نقطة أو 5% إلى 4118.20مستويات نقطة.
وفي المقابل ارتفع المؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 47.41 نقطة أو 0.39 % إلى 12645.06 نقطة.
فيما هبط المؤشر داو جونز الصناعي 365.86 نقطة أو 1.12 %إلى 32418.44 نقطة.
دخل مؤشر ستاندر آند بورز نطاق التصحيح بعد انخفاضه بنحو 10.3% عن أعلى مستوى سابق والمسجل في 31 يوليو عند 4588 نقطةفيدووتش
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز إلى نطاق التصحيح للمرة 103 في تاريخه بنهاية تعاملات الجمعة.
جاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات استمرار التشديد النقدي لفترة طويلة، وزيادة عوائد سندات الخزانة، والصراعات الجيوسياسية.
ومع انخفضا المؤشر الأوسع نطاقًا ستاندرد آند بورز تمتد سلسلة خسائره للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي غضون ذلك دخل المؤشر نطاق التصحيح بعد انخفاضه بنحو 10.3% عن أعلى مستوى سابق والمسجل في 31 يوليو عند 4588 نقطة.
وفي التصحيحات الخمسة عشر الماضية للمؤشر، استغرق الأمر ثلاثة أشهر في المتوسط حتى يتعافى، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 10.1% في المتوسط في العام التالي، بحسب فيدووتش.
وفي وقت سابق دخل ناسداك المركب، المؤشر الذي يركز بشكل كبير على أسهم التكنولوجيا، قد دخل في نطاق التصحيح يوم الأربعاء الماضي، للمرة السبعين منذ بداية عمل المؤشر في فبراير 1971.
الأسواق تركز حاليًا على قوة السندات مع توقعات أن يستمر التشديد من جانب الفيدرالي بعد البيانات الأخيرةإيليا سبيفاك
يرى رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف Tastylive، إيليا سبيفاك أن الأسواق تركز حاليًا على قوة السندات مع توقعات أن يستمر التشديد من جانب الفيدرالي بعد البيانات الأخيرة.
وفي الوقت ذاته لفت إيليا سبيفاك إلى التركيز على التوترات الجيوسياسة وتصاعد حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط يقود الأسواق إلى مخاوف من اشتعال التضخم في حال تعثرت إمدادات النفط وهو ما يؤدي إلى طول فترة التشديد.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، لفت إيليا سبيفاك إلى أن الأرقام القريبة لن تؤثر في الأسواق، ويجب أن تكون النتيجة إما أفضل بكثير وإما أسوأ بكثير مما كان متوقعًا.
وقال رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف Tastylive: "حينما يتم استيعاب تلك التوترات ستبدا الأسواق في الهدوء بعدما تكون قد استوعبت العوامل الجيوسياسية، ما سينعكس سلبًا على الملاذات الآمنة وإيجابيًا على الأسهم".
ويرى محللو تي دي سيكيوريتيز أن الوضع الطبيعي لاتجاه الأصول الآن من المفترض أن يكون في صالح الدولار والسندات وعكسي للأسهم والذهب.
بيد أن آمال الذهب تجددت بفعل توترات منطقة الشرق الاوسط، لتدخل الأسهم في موجة من التصحيح مع توقعات باستمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
حينما يتم استيعاب التوترات ستبدأ الأسواق في الهدوء بعدما تكون قد استوعبت العوامل الجيوسياسيةتاتسي لايف
وفي غضون ذلك نشاهد مرات عديدة ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأميركية جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الذهب وهو المشهد الذي بات يتكرر كثيرًا في هذا الوقت وفقًا لمحللي دي سيكيوريتيز.
وأشار محللو دي سيكيوريتيز إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى المزيد من عدم الاستقرار مثل توسيع الصراع إلى الشرق الأوسط الكبير حتى يستمر ارتفاع الذهب وانخفاض الأسهم.
وقال محللو دي سيكيوريتيز: "من المرجّح أن الأسهم تتجه نحو الانخفاض نظرًا إلى ارتفاع أسعار الفائدة لمدة أطول وثبات الدولار الأميركي".