وحتى الآن يبدو أن المتعاملين في سوق العملات يتنازلون عن رهان تحريك أسعار الفائدة في اجتماع يوليو المقبل، إلا أن البيانات المفاجئة أو غير المتوقعة قد تقلب طاولة التوقعات.
من السابق لأوانه التفكير في خفض أسعار الفائدةلوري لوغان
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق اليوم الثلاثاء بنسبة 60% خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مقابل 75% قبل شهر.
وأمس الاثنين أظهرت أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي أن الأسواق تتوقع بنسبة 61.2% خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في سبتمبر، مع توقعات بخفض نحو 50 نقطة أساس في المجمل.
وعدَل المتعاملون عن توقعاتهم لنسب خفض أسعار الفائدة هذا العام بسبب التضخم المرتفع، ويتوقعون الآن خفضا بنحو 42 نقطة أساس على مدى العام، مقارنة بتوقعات في بداية العام بخفض يبلغ 150 نقطة أساس.
انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين بنسبة 12.7% على أساس شهري عند 67.4 نقطة في القراءة الأولية لشهر مايوجامعة "ميتشغان"
وتتجه كل الأنظار إلى مؤشر أسعار المستهلكين غدا الأربعاء والذي من المتوقع أن يظهر ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية 0.3% على أساس شهري في أبريل بانخفاض من 0.4% في الشهر السابق، بحسب خبراء إس آند بي غلوبال.
وتصدر في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأميركية، والتي تترقبها الأسواق بحثا عن إشارات حول ما إذا كان التضخم في طريقه نحو ما يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وأظهرت بيانات جامعة "ميتشغان"، انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين بنسبة 12.7% على أساس شهري عند 67.4 نقطة في القراءة الأولية لشهر مايو.
جاء ذلك مقارنة بتوقعات رجحت تسجيل 76.3 نقطة، وارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل من 3.2% إلى 3.5%، وهو أعلى مستوى منذ قراءة نوفمبر 4.5%.
إذا أصبح التضخم في الولايات المتحدة أكثر ترسخا، قد يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة إذا اقتضت الضرورة ذلكنيل كاشكاري
وجاء مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، في أحدث التداولات عند 105.27 نقطة.
وسجل اليورو تراجعا طفيفا إلى 1.0786 دولار، ولكنه سجل ارتفاعا بنحو واحد بالمئة حتى الآن هذا الشهر.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2559 دولار، مرتفعا 0.5 بالمئة تقريبا حتى الآن في مايو.
وبعد موجة من البيانات المفاجئة انخفض المؤشر 1% تقريبا خلال الشهر، إلا أن بيانات التضخم الأخيرة منحت الدولار بعض القوة للتماسك أعلى مستويات الـ105 نقاط مقابل سلة من العملات الرئيسة.
وساد التوتر مرة أخرى مع اقتراب الين الياباني من المستويات التي شهدت تدخلات محتملة من قبل السلطات قرب مستويات الـ 160 يناًّ للدور.
وجرى تداول الين عند 156.41 للدولار بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوعين عند 156.50 للدولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفع الدولار مقابل الين بعد خسارة بنحو 3% بداية الشهر، في أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل ديسمبر 2022، بعد تدخلين يشتبه في أن السلطات اليابانية قامت بهما.
التضخم لا يزال لم يهبط نحو هدف الفيدرالي، وبيانات التضخم خلال الربع الأول كانت مخيبة للاَماللوري لوغان
ونالت التصريحات المتشددة لنيل كاشكاري رئيس الفيدرالي في مينابوليس من هدوء الأسواق، وذلك بخصوص قرارات أسعار الفائدة المقبلة.
وقال كاشكاري أمام المؤتمر السنوي لرابطة المصرفيين في لويزيانا: على الرغم من أن رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي ليس مرجحا، إلا أنه لا يمكن استبعاده".
وأضاف كاشكاري: "إذا أصبح التضخم في الولايات المتحدة أكثر ترسخا، فقد يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة إذا اقتضت الضرورة ذلك".
كما قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان خلال المؤتمر ذاته: "لقد أحرز الفيدرالي الأميركي تقدما كبيرا فيما يتعلق بهدف التضخم".
وفي الوقت ذاته قالت لوغان: "التضخم لا يزال لم يهبط نحو هدف الفيدرالي، وبيانات التضخم خلال الربع الأول كانت مخيبة للاَمال".
وأشارت لوغان إلى أن هناك بعض التحديات الصعودية المهمة أمام هدف التضخم، وقالت: "هناك شكوك حول ما إذا كانت السياسة مقيدة بما فيه الكفاية".
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس: "من السابق لأوانه التفكير في خفض أسعار الفائدة، وأضافت: "الفيدرالي الأميركي يجب يبقى مرنا فيما يتعلق بالسياسة النقدية".