وخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها خلال آخر تعاملات الأسبوع، مع ارتفاع عوائد السندات عقب صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاعاً كبيراً في توقعات التضخم عند المستهلكين، لكن المؤشرات حققت مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.
على الرغم من أن رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي ليس مرجحا، إلا أنه لا يمكن استبعادهنيل كاشكاري
ونالت التصريحات المتشددة لنيل كاشكاري رئيس الفيدرالي في مينابوليس من هدوء الأسواق، وذلك بخصوص قرارات أسعار الفائدة المقبلة.
وقال كاشكاري أمام المؤتمر السنوي لرابطة المصرفيين في لويزيانا: "على الرغم من أن رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي ليس مرجحا، إلا أنه لا يمكن استبعاده".
وأضاف كاشكاري: "إذا أصبح التضخم في الولايات المتحدة أكثر ترسخا، فقد يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة إذا اقتضت الضرورة ذلك".
ولفت كاشكاري إلى أن الأساس لدى الفيدرالي أن تكون الإنتاجة القوية معتدلة، بينما تواجه الولايات المتحدة تحديا طويل الأمد بشأن المساكن.
وقال كاشكاري: "سوف تؤدي معدلات الفائدة المرتفعة إلى انخفاض المعروض من المساكن على المدى القصير".
وأضاف كاشكاري: "يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض معدل التضخم، حيث إن معدل الفائدة المنخفض ليس كافيا في حد ذاته لتعزيز المعروض من المنازل".
وأشار كاشكاري إلى اهتمام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالذكاء الاصطناعي لأنه يساهم في الإنتاجية، وقال: "من المفيد خفض مستوى الضجيج حول الذكاء الاصطناعي".
إذا أصبح التضخم في الولايات المتحدة أكثر ترسخا، قد يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة إذا اقتضت الضرورة ذلكنيل كاشكاري
وفي غضون ذلك قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان خلال المؤتمر ذاته: "لقد أحرز الفيدرالي الأميركي تقدما كبيرا فيما يتعلق بهدف التضخم".
وفي الوقت ذاته قالت لوغان: "التضخم لا يزال لم يهبط نحو هدف الفيدرالي، وبيانات التضخم خلال الربع الأول كانت مخيبة للآمال".
وأشارت لوغان إلى أن هناك بعض التحديات الصعودية المهمة أمام هدف التضخم، وقالت: "هناك شكوك حول ما إذا كانت السياسة مقيدة بما فيه الكفاية".
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس: "من السابق لأوانه التفكير في خفض أسعار الفائدة" وأضافت: "الفيدرالي الأميركي يجب أن يبقى مرنا فيما يتعلق بالسياسة النقدية".
وأوضحت لوغان أن مستوى سعر الفائدة المحايد ربما يكون قد ارتفع، وقالت: "لقد أثرت أحداث مارس 2023 (أزمة البنوك)، بالفعل على كيفية تفكيرنا في مخاطر السيولة".
وأشارت لوغان إلى أنه من المهم للغاية أن يكون لدى البنوك مجموعة واسعة من ترتيبات التمويل، إذ تستخدم البنوك الصحية الآمنة نافذة الخصم طوال الوقت، وهذا أمر جيد.
وأظهرت بيانات جامعة "ميتشغان"، انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين بنسبة 12.7% على أساس شهري عند 67.4 نقطة في القراءة الأولية لشهر مايو.
جاء ذلك مقارنة بتوقعات رجحت تسجيل 76.3 نقطة، وارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل من 3.2% إلى 3.5%، وهو أعلى مستوى منذ قراءة نوفمبر (4.5%).
وقرر الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الأميركية دون تغيير خلال شهر يناير الجاري ليستقر معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية 5.50%، بما يتوافق مع توقعات الأسواق.
وجاء قرار اجتماع الفيدرالي لشهر مايو ليكون البنك بذلك قد توقف عن رفع الفائدة للشهر السادس على التوالي، إذ يترقب البنك صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية في الفترة المقبلة.
وبنهاية تعاملات الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%، أو ما يعادل 125 نقطة إلى 39512 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية بلغت 2.15%.
وفي الوقت ذاته ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا بنسبة 0.15%، أو ما يعادل 8 نقاط إلى 5222 نقطة، ليصعد منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.85%.
وفي غضون ذلك بدد مؤشر أسهم التكنولوجيا مكاسبه ليغلق عند مستويات 16340 نقطة، بينما ارتفع خلال تعاملات هذا الأسبوع بنسبة 1.15%.