ارتفع مؤشر الدولار الرئيس اليوم الثلاثاء بقوة، رغم التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة، وعلى عكس توقعات الأسواق خاصة بعد تصريحات رئيس "الفيدرالي" الأميركي مساء أمس الاثنين، ارتفع مؤشر الدولار الرئيس صوب مستويات 104.38 نقطة.
تأتي ارتفاعات الدولار، رغم الخسائر التي سجلها في وقت سابق من جلسة أمس، وذلك بفعل التوقعات القوية حيال اقتراب موعد خفض الفائدة الأميركية بعد تصريحات محافظ "الفيدرالي" الأميركي جيروم باول، والتي ألمح فيها إلى اقتراب موعد خفض الفائدة.
قال رئيس "الفيدرالي" جيروم باول في كلمة معدة للنشر، أمام نادي واشنطن الاقتصادي: "لن نرسل أيّ إشارة أو تلميح بخصوص أي اجتماع من (الفيدرالي) وأن القرار سيبقى رهنًا للبيانات، وتباحث أعضاء (الفيدرالي) في الاجتماعات".
وأوضح باول "إذا انتظرت حتى ينخفض التضخم إلى مستوى 2% فإنك على الأرجح تكون انتظرت وقتاً طويلاً جداً، لأن التشديد الذي تقوم به، أو مستوى التشديد الذي تقوم به، لا يزال له تأثيرات من المحتمل أن تدفع التضخم إلى ما دون 2%".
في غضون ذلك ازداد مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات رئيسة بـ 0.2% إلى مستويات 104.38 نقطة، بحلول الساعة الـ6:15 صباحًا بتوقيت غرينتش.
جاء ارتفاع الدولار على النقيض من تراجع العائد على الأموال الفيدرالية، إذ انخفضت عوائد السندات طويلة الأجل، ليتراجع عائد سندات أجل 10 سنوات 0.033 نقطة إلى 4.205%.
في المقابل ارتفعت عوائد السندات قصيرة الأجل بدءاً من سندات أجل عام التي ارتفعت إلى 4.85% وازدادت سندات عائد عامين إلى 4.449% وسندات 3 سنوات إلى 4.222%.
لن ينتظر "الفيدرالي" على خفض الفائدة حتى النزول إلى المستهدفات
رئيس المركزي الأميركي
استمر ارتفاع الين الياباني وسط توقعات بتدخل جديد للسلطات بعدما وصل الين مقابل الدولار في الأسبوع الماضي إلى مستويات 162 ينا للدولار.
ارتفع الين خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستويات 158.65 ين للدولار بزيادة 0.4% وهو أعلى مستوى في أسبوع ليبتعد عن قاع 38 عاماً.
وكانت السلطات ضخت 60 مليار دولار في مايو الماضي عند نزول الين إلى مستويات 160 أمام الدولار.
إلى ذلك تراجع اليورو الذي يستحوذ على 56% من الوزن النسبي لمؤشر الدولار، بـ 0.11% إلى مستويات 1.088 وسط توقعات بمزيد من التراجع قبيل اجتماع "المركزي" الأوروبي.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.1 % إلى مستويات 1.2959 دولار، بينما انخفض الدولار الأسترالي 0.33% إلى مستويات 0.67 دولار.
تترقب سوق العملات بيانات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع، وعلى رأسها بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة والتضخم في بريطانيا، وكذلك قرارات الفائدة في أوروبا.
من المتوقع أن يتباطأ التضخم البريطاني إلى 1.9% بنهاية يونيو الماضي، مقابل القراءة السابقة التي سجلت نحو 2% بنهاية مايو الماضي، وهذه البيانات سيكون لها تأثير قوي على الإسترليني بأسواق العملات.
وتترقب العملات وخاصة اليورو صدور قرارات "المركزي" الأوروبي الخميس المقبل وسط توقعات بأن يبقي على الفائدة دون تغيير لتستقر عند مستويات 4.25%.