وتبرز أهمية البيانات الاقتصادية الأميركية، نتيجة تأكيد مسؤولي الفيدرالي الأميركي، أن قرار الفائدة بات يعتمد بصورة كبيرة على قراءة البيانات الحديثة.
قرار الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة يتوقف على متابعة البيانات الرئيسيةأوستين غولسبي
وقال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لولاية شيكاغو أوستين غولسبي: "إنه سيتعين على لجنة السياسة النقدية مراقبة مجموعات البيانات الرئيسية".
جنبًا إلى جنب أكد غولسبي، على ضرورة محاولة التكيف مع ظروف الائتمان عند اتخاذ قرار الفائدة، لشهر يونيو المقبل، في ظل الأزمة التي يواجهها القطاع المصرفي.
اقرأ أيضًا..
مصر تصدر قرارًا بشأن أسعار الصرف
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء، سلبية بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، خلال إبريل الماضي، على أساس شهري.
وسجل مؤشر مبيعات التجزئة الأميركية نموا بنسبة 0.4%، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نموه بنسبة 0.8% فقط.
وكانت القراءة الأخيرة للمؤشر خلال مارس، قد سجلت انكماشا بما يعادل 1.0%، والتي تمت مراجعتها لتسجل انكماشا بنحو 0.7%.
وجاءت بيانات مؤشر مبيعات التجزئة بقيمته الأساسية دون توقعات الأسواق، حيث نما المؤشر بنسبة 0.4%.
وتأتي النسبة الحالية أقل من التوقعات، التي أشارت إلى تسجيل المؤشر نموا بنسبة 0.5% فقط، مقابل القراءة السابقة، التي سجلت 0.4% بعد المراجعة.
وفي غضون ذلك جاءت مبيعات التجزئة على أساس سنوى في أبريل، لترتفع بأقل من التوقعات عند 1.6% مقابل توقعات 4.2% ومقابل نمو فعلي في مارس 2.42%.
ويقيس مؤشر مبيعات التجزئة التغير في القيمة الإجمالية للمبيعات على مستوى التجزئة.
ولذلك، فإن تلك البيانات توفر نظرة مسبقة على بيانات إنفاق المستهلكين، التي يقوم عليها معظم النشاط الاقتصادي.
وتنعكس البيانات الأعلى من المتوقع بصورة إيجابية على تحركات الدولار الأميركي والعكس صحيح.
اقرأ أيضًا..
الصبر ينفد.. الصقور تُربك حسابات الفيدرالي
ورغم أن البيانات جاءت سلبية، إلا أن مبيعات التجزئة قد سجلت نموا، وإن كان أقل من المتوقع.
جنبًا إلى جنب لم تسجل البيانات انكماشا، كالذي شهدته خلال مارس الماضي، كما تمت أيضا مراجعة بيانات مارس الماضي على نحو مرتفع.
وهو ما انعكس على تقليص الدولار لخسائره، مع هدوء بعض مخاوف المستثمرين بشأن الركود المحتمل.
وفي المقابل من البيانات السلبية بشأن مبيعات التجزئة، والتي تعد أحد محركات التضخم وقياس تطور مؤشر أسعار المستهلكين، جاءت بيانات الإنتاج الصناعي.
وبلغ معدل استغلال طاقة الإنتاج خلال أبريل 79.7%، متفقًا مع التوقعات بتسجيل النسبة ذاتها، وأعلى من القراءة السابقة خلال مارس عند 79.4%.
وارتفع الإنتاج الصناعي على أساس سنوي خلال أبريل، بنسبة 0.24% مقابل 0.07% خلال مارس الماضي.
وعلى أساس شهري ارتفع الإنتاج الصناعي خلال أبريل، بأكثر من التوقعات بنسبة 0.5% مقابل توقعات بتراجع 0.1%، ومقابل 0% في القراءة السابقة خلال مارس.
وتشير تلك البيانات إلى تحسن أداء الاقتصاد الأميركي، في إشارة إلى عدم تأثر قطاع التصنيع برفع أسعار الفائدة، من جانب الفيدرالي الأميركي وهو ما يبدد مخاوف الركود.
أظهرت البيانات الصادرة أمس عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، انكماشا حادا للغاية فاق التوقعات لمؤشر ولاية نيويورك التصنيعي.
وهو ما يعكس انكماشا كبيرة لواحد من أكبر القطاعات، التي تتميز بها الولاية، مما أثار مخاوف الركود بين المستثمرين وعرض الدولار لعمليات بيع واسعة النطاق.
اقرأ أيضًا..