يأتي ذلك وسط حالة من الصخب خاصة بشأن استمرار الدولار متربعًا على عرش الاحتياطيات الدولية، خاصة مع إعلان مجموعة بريكس عن الدعوة لضم 6 دول جديدة.
روسيا لا ترغب في قتل الدولار، علمًا بأن الولايات المتحدة نفسها لم تعد تضمن دورها القيادي في سوق التجارة العالميةسيرجي لافروف
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "إن روسيا لا ترغب في قتل الدولار، علمًا بأن الولايات المتحدة نفسها لم تعد تضمن دورها القيادي في سوق التجارة العالمي".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "من الواضح أننا نطور خططنا ليس ضد الولايات المتحدة، أو الغرب، ما يريده الجميع الآن هو علم متعدد الأقطاب"، وفقًا لوكالة تاس.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستوسع علاقاتها الدول المستعدة لإنشاء علاقات متوازنة وعادلة سواء على الصعيد السياسي أو التجاري والمبادلات الدولية.
ولفت لافروف إلى أن رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون تعمل جميعها على هذا الأساس لتحقيق الهدف.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو ستمنع صدور إعلان ختامي لقمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الشهر إذا لم يتبن موقف موسكو فيما يتعلق بأوكرانيا وأزمات أخرى.
ومن المقرر أن يمثل لافروف، وزير خارجية روسيا في عهد بوتين منذ 2004، بلاده في القمة التي تعقد يومي 9 و10 من سبتمبر في نيودلهي، بعد الإعلان عن عدم حضور الرئيس الروسي.
سياسة الإدارة الأميركية دفعت العديد من الدول ومن بينها روسيا للتخلي عن الدولار في ظل عمليات التضييق الاقتصادي من جانب واشنطنسيرجي لا فروف
وأكد وزير الخارجية الروسي أن سياسة الإدارة الأميركية دفعت العديد من الدول ومن بينها روسيا للتخلي عن الدولار في ظل عمليات التضييق الاقتصادي من جانب واشنطن.
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن واشنطن تسعى لفرض هيمنتها على بقية الدول وأن الغرب يسعى لمنع روسيا من الظهور كمركز مستقل في عالم متعدد الأقطاب.
وأمس الجمعة، أكد بنك أوف نيويورك ميلون كورب، في مذكرة، أنه من غير المرجح أن يفقد الدولار مكانته كعملة احتياطية عالمية في أي وقت قريب.
وأشار البنك الأميركي إلى أنه حتى في الوقت الذي يشير فيه توسع مجموعة بريكس للدول النامية بتحد جديد لهيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.
والشهر الماضي، دعا قادة البريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى الانضمام للتكتل.
وأثار تلك الدعوة بعض التكهنات بشان مستقبل الدولار بعد توسع المجموعة وسعيها لإنشاء نظام بديل للعملة الأميركية باستخدام عملاتهم المحلية أو إنشاء عملة مشتركة جديدة.
وتسعى دول بريكس مجتمعة إضافة إلى محاولات الصين وروسيا المنفصلة إلى إيجاد صيغة من التبادلات التجارية بين مع العديد من الدول اعتمادًا على العملات المحلية.
أحد أهداف البريكس هو إيجاد بديل للدولاربنك أوف نيويورك
وأشار بنك أوف نيويورك ميلون كورب في مذكرة حديثة إلى أن أحد أهداف البريكس هو إيجاد بديل للدولار.
وأفادت المذكرة بأن إضافة الإمارات والمملكة العربية السعودية وإيران سيجعل المجموعة الجديدة ذات ثقل في قطاع صادرات الطاقة، وخاصة النفط.
وتهيمن دول المجموعة الجديدة على 75% من المنجنيز الموجود في العالم و28% من النيكل و10% من النحاس، وفقًا للتقرير.
وكتب بوب سافيدج رئيس استراتيجيات وتحليلات الأسواق في البنك: "نستبعد أن يفقد الدولار مكانته في الاحتياطيات العالمية في أي وقت قريب".
وفي الوقت نفسه، فإن ضم السعودية والإمارات وإيران إلى المجموعة يضيف إليها ثلاثة من أكبر مصدري النفط في العالم يشكلون 42 % من إمدادات النفط العالمية، وفقًا لسافيدج.
وأضاف سافيدج: "ضم الإمارات والسعودية يرفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والقوة الاقتصادي".