توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أول أيام العام الجديد 2025 بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور التي استمرت 5 سنوات، وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات، وفق وكالة «رويترز».
ويُنهي إغلاق أقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا عقداً شهد توتراً للعلاقات بسبب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيان «أوقفنا عبور الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية. اتخذت أوروبا بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي».
وكان من المتوقع وقف تدفقات الغاز في ظل الحرب التي بدأت في فبراير 2022. وأصرت أوكرانيا على أنها لن تمدد الاتفاقية وسط الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال مصدر في القطاع «إن غازبروم افترضت العام الماضي أن الغاز لن يمر عبر أوكرانيا، والذي يمثل ما يقرب من نصف إجمالي صادرات الغاز الروسية عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا».
لا تزال روسيا تصدر الغاز عبر خط أنابيب «ترك ستريم» في قاع البحر الأسود. ويحتوي الخط على فرعين، أحدهما للسوق المحلية التركية والآخر لتزويد العملاء في وسط أوروبا، مثل: المجر وصربيا، بالغاز.
وكثف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليل اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة.
وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل: سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة.
استغرقت روسيا والاتحاد السوفيتي السابق نصف قرن للحصول على حصة رئيسة من سوق الغاز الأوروبية بلغت 35%، لكن حرب أوكرانيا قضت على كل ذلك بالنسبة لشركة «غازبروم».
وأُغلِق معظم طرق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، ومن بينها خط يامال-يوروب عبر روسيا البيضاء وخط نورد ستريم عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، والذي تعرَّض للتفجير عام 2022.
ونقلت الطرق المختلفة مجتمعة كمية قياسية بلغت 201 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا في عام 2018.
وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023 انخفاضاً من 65 مليار متر مكعب عندما بدأ آخر تعاقد في عام 2020 ولمدة 5 سنوات.