وتأتي تلك التوقعات وسط مخاوف الأسواق من أن تؤدي موجة التشديد غير المسبوقة التي ينتهجها الفيدرالي الأميركي إلى الزج بأكبر اقتصادات العالم في هوة الركود العنيف، وذلك على العكس من مستهدفات البنك الذي يرنو إلى تحقيق هبوط ناعم وسلس للاقتصاد خلال حربه الضروس ضد معدلات التضخم.
مع حلول منتصف العام، ما زال أصحاب الأعمال الصغيرة متشائمين للغاية بشأن ظروف العمل المستقبلية وآفاق مبيعاتهمبيل دنكلبيرغ
وفي غضون ذلك كشفت بيانات ثقة الأعمال من جانب المؤسسات الأميركية ارتفاع مؤشر تفاؤل الشركات الصغيرة NFIB بمقدار 1.6 نقطة في يونيو إلى 91.0.
بيد أنه ووفقًا لبيانات مركز أبحاث NFIB، يعد هذا هو الشهر الثامن عشر على التوالي الذي تقل فيه القراءة عن متوسط 49 عامًا البالغ 98 نقطة.
ويقوم مركز أبحاث NFIB بجمع بيانات الاتجاهات الاقتصادية للأعمال الصغيرة من خلال استطلاعات ربع سنوية.
وتأتي أهمية NFIB لتفاؤل الأعمال الصغيرة من كونه مقياسا للاتجاهات الاقتصادية في الولايات المتحدة، وهي مشتقة من 10 عناصر في التوظيف، والتضخم ، وإحصاءات الإنفاق الرأسمالي.
ويقدم المؤشر دليلا على صحة الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة، والتي تقارب 50 % من القوة العاملة الخاصة في البلاد.
وفي غضون ذلك ارتفعت المخاوف التجارية لدى 24% من المالكين الذين أبلغوا عن العديد من المشكلات.
و انخفضت النسبة المئوية الصافية للمالكين الذين رفعوا متوسط أسعار البيع ثلاث نقاط إلى 29%.
وفي غضون ذلك ما زال مستوى التضخم مرتفعا للغاية ولكنه يتجه نحو الأسفل، وتعد هذه هي القراءة الأدنى منذ مارس 2021.
ما زال الائتمان متاحًا ولكن التكلفة ترتفع حيث يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.. بينما أكدت نسبة كبيرة من المالكين أن التمويل كان مشكلة أعمالهم الرئيسةكبير الاقتصاديين في NFIB
قال بيل دنكلبيرغ، كبير الاقتصاديين في NFIB: "مع حلول منتصف العام، ما زال أصحاب الأعمال الصغيرة متشائمين للغاية بشأن ظروف العمل المستقبلية وآفاق مبيعاتهم".
وأضاف دنكلبيرغ: "ما زال التضخم ونقص العمالة يمثلان تحديات كبيرة للشركات الصغيرة".
وأشار دنكلبيرغ إلى أنه ما زال المالكون يرفعون أسعار البيع عند مستوى تضخم مرتفع، في محاولة لتمرير تكاليف أعلى للمخزون والعمالة والطاقة.
وتحسنت توقعات أصحاب الأعمال الصغيرة الذين يتوقعون ظروف عمل أفضل خلال الأشهر الستة المقبلة بمقدار 10 نقاط من مايو إلى صاف سلبي 40.
وتعد القراءة الحالية أفضل بنسبة 21% من قراءة يونيو الماضي لصاف سالب 61%.
وفي غضون ذلك أفاد 42% من المالكين بفرص عمل كان من الصعب ملؤها، بانخفاض نقطتين عن شهر مايو، لكنها ظلت مرتفعة للغاية تاريخيًا.
وتحسنت النسبة الصافية للمالكين الذين يتوقعون ارتفاع المبيعات الحقيقية سبع نقاط من مايو إلى صافي سالب 14%.
بينما سجلت المبيعات الاسمية انخفاضًا 10%، بانخفاض نقطتين عن مايو.
وفي غضون ذلك تحسنت النسبة الصافية للمالكين الذين يتوقعون ارتفاع حجم المبيعات الحقيقية سبع نقاط إلى صافي سالب 14%، وهي نظرة سلبية للغاية للنصف الثاني، وفقًا لكبير الاقتصاديين في NFIB.
ارتفعت توقعات حجم المبيعات الحقيقية سبع نقاط إلى صافي سالب 14%.. وهي نظرة سلبية للغاية للنصف الثانيNFIB
ووفقًا لتقرير الوظائف الشهري لـ NFIB، أفاد 59% من المالكين أنهم اتجهو إلى التوظيف أو محاولة التوظيف في يونيو.
ويأتي هذا بانخفاض أربع نقاط عن مايو، وفقًا لبيانات تقرير الوظائف الشهري لـ NFIB.
ومن بين أولئك الذين يقومون بالتوظيف أو محاولة التوظيف، أفاد 92% بوجود عدد قليل من المتقدمين المؤهلين أو عدم وجودهم على الإطلاق للوظائف التي كانوا يحاولون شغلها.
وأفاد 53% من المالكين بإنفاق رأس المال في الأشهر الستة الماضية، بانخفاض أربع نقاط عن مايو.
و من بين أولئك الذين ينفقون رأس المال أفاد 37% بإنفاقهم على معدات جديدة، و 21% على شراء سيارات، و 14% على تحسين أو توسيع المرافق.
بينما أنفق 8% الأموال على التجهيزات والأثاث الجديد، و 6% حصلوا على مبانٍ جديدة أو أراضٍ للتوسعة.
وفي غضون ذلك يخطط 25% من الملاك لنفقات رأس المال في الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما يشير إلى أنه بشكل عام ما زال الاستثمار التجاري ضعيفا.
وجاءت اتجاهات الربح سلبية للغاية بنسبة 24% بارتفاع نقطتين عن شهر مايو.
ومن بين المالكين الذين أبلغوا عن انخفاض الأرباح، ألقى 28% باللوم على ضعف المبيعات، وألقى 24% باللوم على ارتفاع تكلفة المواد.
كما استشهد 13% بالتغير الموسمي المعتاد، واستشهد 10% بتكاليف العمالة، وأشار 8% إلى انخفاض الأسعار، وأشار 4% إلى ارتفاع الضرائب أو التكاليف التنظيمية.
جاءت اتجاهات الربح سلبية للغاية بنسبة 24% بارتفاع نقطتين عن شهر مايوبيل دنكلبيرغ
وأوضح 2% من المالكين أن جميع احتياجاتهم من الاقتراض لم يتم تلبيتها.
بينما أبلغ 27% من المالكين عن تلبية جميع احتياجاتهم الائتماني، وقال 60% إنهم غير مهتمين بالاقتراض.
كما أكد 6% أن الحصول على قرضهم الأخير كان أصعب مما كان عليه في المحاولات السابقة.
وقال بيل دنكلبيرغ، كبير الاقتصاديين في NFIB: "ما زال الائتمان متاحًا ولكن السعر يرتفع، حيث يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة".
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من المالكين أفادوا بأن التمويل كان مشكلة أعمالهم الرئيسة، بانخفاض نقطتين عن مايو.