logo
بورصات عالمية

"وول ستريت" تحتفل مبكراً.. مستقبل متقلب للأسهم وتحذيرات من هبوط عنيف

"وول ستريت" تحتفل مبكراً.. مستقبل متقلب للأسهم وتحذيرات من هبوط عنيف
وسيط يتابع تحركات الأسهم في بورصة نيويورك الأميركية فيما تعرض الشاشات مؤتمراً صحفياً لرئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، 1 مايو 2024المصدر: رويترز
تاريخ النشر:13 يوليو 2024, 07:51 ص

دخلت الأسهم الأميركية في موجة استباقية من الارتفاعات الماراثونية، لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة، قبل التحول المنتظر للسياسة النقدية الأكثر تشدداً في عقدين ويزيد، بيد أن هناك من يرى أن تلك الارتفاعات ربما تتحول إلى هبوط عنيف.

توقعت بنوك استثمار وخبراء اقتصاديون أن تستمر السياسة المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لفترة أطول مما تراهن عليه الأسواق والمستثمرون، وهو ما قد يؤثر على أداء الأسهم في وول ستريت، ومن بينهم مستشار مجموعة "أليانز" محمد العريان.

ارتفاعات أسبوعية 

نجحت الأسهم الأميركية في نهاية تعاملات الأسبوع في تسجيل ارتفاعات أسبوعية جماعية بعد سلسلة طويلة من المكاسب قفزت بها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك رغم الهبوط المفاجئ لأسهم "ناسداك" و"ستاندرد أند بورز"، يوم الخميس الماضي.

وعند إغلاق تعاملات الجمعة، صعد "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.6% أو ما يعادل 247 نقطة عند 40 ألف نقطة، ليحقق مكاسب أسبوعية قدرها 1.6%، وارتفع المؤشر وحيدا يوم الخميس، مع تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى.

 فيما زاد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.55% أو ما يعادل 30 نقطة عند 5615 نقطة، ليرتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.85%، وارتفع "ناسداك" بنسبة 0.65% أو 115 نقطة عند 18398 نقطة، وحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.25%.

أخبار ذات صلة

الدولار يهبط لأدنى مستوى في 5 أسابيع بعد بيانات التضخم

الدولار يهبط لأدنى مستوى في 5 أسابيع بعد بيانات التضخم

 

الأميركيون قلقون 

قالت الرابطة الأميركية للمستثمرين الأفراد، إن أعضاءها قلقون بشأن تأثير عدد صغير من الأسهم في مؤشر "إس آند بي 500"، لكنها ذكرت ارتفاع توقعاتهم الصعودية لسوق الأسهم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في 15 أسبوعا.

وفقاً لأحدث استطلاع أسبوعي بشأن رأي المستثمرين حول ما إذا كانوا قلقين بشأن التركيز في مؤشر "إس آند بي 500"، أفاد 54.8% بأن الأمر مثير للقلق، في مقابل 23.9% رأوا أنه شيء مقلق للغاية، بينما لم يهتم أكثر من 21% من المشاركين بهذا الموضوع.

وأظهر المسح بشأن سوق الأسهم الأميركية، ارتفاع التوقعات الصعودية لأسعار الأسهم خلال الأشهر الستة المقبلة بمقدار 7.4 نقطة إلى 49.2%، لتتجاوز متوسطها التاريخي البالغ 37.5%، للمرة الخامسة والثلاثين خلال 36 أسبوعًا.

 وتراجعت التوقعات المحايدة بأن تبقى أسعار الأسهم دون تغيير خلال الأشهر الستة المقبلة، بمقدار 3.1 نقطة إلى 29.1%، لتقع دون متوسطها التاريخي البالغ 31.5%، للمرة العاشرة خلال 17 أسبوعًا.

 فيما انخفضت التوقعات الهبوطية بنحو 4.4 نقطة عند 21.7%، وهو أدنى مستوى في 19 أسبوعًا، لتقع دون متوسطها التاريخي البالغ 31%، للمرة التاسعة خلال 10 أسابيع.

محمد العريان يحذر من انتكاسة

 حذر الخبير الاقتصادي ورئيس كلية كوينز في كامبريدج والمستشار في مجموعة إليانز" محمد العريان من صدمة تضخمية تمنع الفيدرالي من خفض الفائدة، وقال: "إن البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة تشير إلى استنتاجين، أولهما أن الطلب يضعف إلى الحد الذي يمنع الشركات من رفع الأسعار بشكل كبير".

وقال العريان: "احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي تتضاءل بسبب التهديد بصدمة سياسية تضخمية بعد الانتخابات الأميركية".

وأضاف: "هناك عاملان يعقدان مسألة خفض الفائدة في سبتمبر، الأول هو أنه قد يحصل على بيانات سيئة، والقضية الثانية هي السياسة، ومدى قلقه من حدوث صدمة تضخمية بعد الانتخابات".

وتابع: "أكبر مخاوف الاحتياطي الفيدرالي هي الاضطرار إلى عكس مسار دورة قادمة من تخفيضات أسعار الفائدة، والتحول إلى زيادة تكاليف الاقتراض مرة أخرى مع تسارع التضخم".

وأضاف العريان: "في الوقت ذاته، تعاني الشركات من ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال في عالم لا تزال أسعار المدخلات فيه في ارتفاع، وقال: "أعتقد أن الفيدرالي لن يكون دقيقًا للغاية بشأن موعد وصول التضخم إلى 2%، وهذه طريقته في تحقيق هدف أعلى قليلًا دون إفصاح".

تصحيح واسع 

 يرى كبير محللي سوق الأوراق المالية الأميركية في "مورغان ستانلي"، مايك ويلسون أن هناك احتمالا كبيرا لحدوث حركة تصحيح واسعة النطاق في سوق الأسهم خلال الفترة الممتدة حتى موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم.

وقال ويلسون لتلفزيون بلومبرغ، "إن سوق الأسهم الأميركية سوف يشهد تقلبات في الربع الثالث من العام؛ بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بمجريات الانتخابات، وسياسات الاحتياطي الفيدرالي، ونتائج أعمال الشركات".

وأضاف ويلسون: "من المحتمل حدوث تصحيح للسوق بنسبة 10% خلال فترة ما قبل الانتخابات، وأن احتمالات صعود السوق اعتباراً من الآن وحتى نهاية العام ضئيلة للغاية".

و أشار إلى أنه لا يتعين على المستثمرين الشعور بالذعر؛ لأن تراجع السوق قد ينجم عنه فرص للشراء، ناصحاً إياهم بالتركيز على الأسهم الفردية بدلاً من المؤشرات.

أخبار ذات صلة

الدولار يتماسك قبل شهادة رئيس الفيدرالي في مجلس النواب

الدولار يتماسك قبل شهادة رئيس الفيدرالي في مجلس النواب

 التناوب بين الأسهم الأميركية

وعن الهبوط العنيف الذي شهدته أسهم العظماء السبعة (أكبر أسهم 7 شركات تكنولوجيا أميركية)، يرى محللو بنك "يو بي إس" أن الأدلة التاريخية تشير إلى أن التناوب الحاد الذي شهده سوق الأسهم الأمريكي، الخميس، قد يستمر لبعض الوقت.

 وكتب المحللون في مذكرة، الجمعة، نقلها "بيزنس إنسايدر": "تاريخياً، عندما يشهد السوق تناوباً كبيراً ليوم واحد من الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة إلى الصغيرة، يميل الاتجاه إلى الاستمرار لمدة أربعة أسابيع تالية، إذ تحول المستثمرون من أسهم التكنولوجيا الكبيرة إلى الشركات الصغيرة".

 وفقاً لشركة "بيس بوك إنفستمنت"، كانت جلسة الخميس الماضي هي الثانية منذ عام 1979 التي يرتفع فيها مؤشر "راسل 2000" للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة بأكثر من 3%، فيما انخفض مؤشر "إس آند بي 500".

وقال محللو "يوبي إس": "بعد مراجعة أكبر 5 حالات، كان أداء أكبر 10 شركات أقل من بقية السوق بنسبة 4.8% خلال الشهر التالي، والأهم من ذلك، أن مؤشر "إس آند بي 500" ارتفع بنسبة 4.5% خلال نفس الفترة".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC