صدرت، اليوم الخميس، بيانات التضخم الأوروبي المشتقة من أسعار المنتجين، والتي جاءت إيجابية للغاية وتفوق توقعات الأسواق والمحللين.
وفي غضون ذلك، صدرت بيانات مبيعات التجزئة الإيطالية إضافة إلى بيانات الميزان التجاري في ألمانيا وفرنسا والتي جاءت متابينة في إشارة لاختلاف تأثير سياسات المركزي الأوروبي على اقتصادات المنطقة.
هناك إصرار لدى المركزي الأوروبي لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له.كريستين لاغارد
أسعار المنتجين
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي، فقد مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري خلال يونيو بنسبة 0.4% بأعلى من التوقعات بتراجع 0.2%.
وتاتي القراءة الحالية لمؤشر أسعار المنتجين أقل من قراءة مايو التي شهدت تراجعا بنسبة 1.9%.
اقرأ أيضًا- لم يفاجئ الأسواق.. بنك إنجلترا يُصدر قرار الفائدة
الأكبر منذ الجائحة
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي خلال يونيو بنسبة 3.4% مقابل توقعات الأسواق بتسجيل تراجع في حدود 3.1%
يأتي ذلك مقابل تراجع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.6% في يونيو من العام الماضي، وتعد القراءة الحالية هى أكبر تراجع منذ يونيو 2020.
العجز الألماني
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات يورو ستات عن انخفاض الصادرات الألمانية 0.1% مقابل توقعات بنمو 0.3% ومقابل نمو1% خلال مايو الماضي.
وفي غضون ذلك، تراجعت الورادات الألمانية في يونيو 3.4% مقابل توقعات بتراجع 0.3% ومقابل ارتفاع فعلي بنسبة 1.4%.
ونتيجة للتطورات السابقة، ارتفع فائض الميزان التجاري الألماني في يونيو إلى 18.7 ملياريورو مقابل توقعات بتسجيل 15 مليار يورو ومقابل فائض فعلي في مايو بقيمة 14.7 مليار يورو.
العجز الفرنسي
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الفرنسي، فقد سجلت الموازنة العامة للحكومة أكبر عجز منذ بداية العام الجاري 2023.
وارتفع عجز الموازنة العامة للحكومة الفرنسية إلى 116.2 مليار يورو مقابل عجز بقيمة 107.2 مليون يورو خلال مايو الماضي.
من الواضح أن رفع أسعار الفائدة حتى الآن له تأثير إيجابي على التضخم وسلبي على النمو الاقتصادي.ماديس مولر
مبيعات التجزئة
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الإيطالي عن نمو مبيعات التجزئة بأقل من التوقعات وأعلى من القراءة السابقة.
وسجلت مبيعات التجزئة الإيطالية خلال يونيو على أساس سنوي نمواً بنسبة 3.6% مقابل توقعات بنمو 4% ومقابل قراءة يونيو 2022 والتي نمت بنسبة 3%.
وعلى أساس شهري، انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 0.2% مقابل توقعات بنمو صفري ومقابل ارتفاع فعلي في مايو الماضي بنسبة 0.6%.
اقرأ أيضًا- بيانات أوروبية صادمة.. الأسوأ منذ جائحة كورونا
توقعات سلبية
وفي وقت سابق، قال عضو البنك المركزي الأوروبي ، ماديس مولر: "إن توقعات الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو على المدى القريب باتت أسوأ مما كانت عليه قبل بضعة أشهر".
وأشار مولر إلى أنه بات من الواضح أن رفع أسعار الفائدة حتى الآن له تأثير إيجابي على التضخم وسلبي على النمو الاقتصادي.
وأوضح مولر أنه في ظل تدفق البيانات الاقتصادية ربما تقتضي الحاجة بأخذ توقف مؤقت حتى نرى تأثيرات الزيادات السابقة بوضوح.
وقال مولر: "البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تباطؤ اقتصادات منطقة اليورو بشكل واضح، كما أن الزيادات في أسعار الفائدة تنعكس بشكل متصاعد على أداء القطاع المصرفي بالمنطقة".
تأثير القرارات
وأشارت رئيس المركزي الأوروبي إلى أن هناك إصرارا لدى المركزي الأوروبي لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له.
ولفت لاغرد إى أن تأثير قرارات الفائدة على اقتصاد المنطقة لم يظهر الأثر الكامل حتى الآن.
ولفتت لاغارد إلى أن البيانات الاقتصادية سوف تخبرنا بما يجب فعله خلال الفترة المقبلة سواء في سبتمبر المقبل أو فيما بعد سبتمبر المقبل.
وقالت لاغارد: "قد نرفع الفائدة أو نتوقف عن رفعها في سبتمبر، ولكن هذا يعتمد على البيانات الاقتصادية، ولكن لدينا تصميم على إعادة التضخم نحو الهدف المحدد".
وتيرة التشديد
وتوقع محللو دويتشه بنك في مذكرة حديثة أن وتيرة تشديد شروط الائتمان من قبل البنك المركزي الأوروبي قد تتجاوز مستوى الذروة خلال الأرباع القليلة المقبلة.
ورجح محللو دويتشه بنك احتمالية أن يظهر التأثير التراكمي لدورة التشديد بوضوح في الفترة المقبلة.
