تعرضت الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء، لموجة عنيفة من التراجعات بعد صدور سلسلة جديدة من البيانات السلبية لاقتصادات منطقة اليورو.
وفي غضون ذلك جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي في منطقة اليورو سلبية للغاية ودون التوقعات، لتكشف عن مزيد من الانكماش في القطاع التصنيعي.
البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تباطؤ اقتصادات منطقة اليورو بشكل واضح، كما أن الزيادات في أسعار الفائدة تنعكس بشكل متصاعد على أداء القطاع المصرفي بالمنطقةماديس مولر
الأسواق الآن
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بحوالي 0.7% أو ما يعادل 3 نقاط إلى مستويات 468 نقطة.
بينما هبط مؤشر إيبكس 35 خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 0.9% أو ما يعادل 86 نقطة، نزولًا إلى مستويات 9555 نقطة.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر فوتسي إم اي بي بالوتيرة الأكبر إلى مستويات 29380 نقطة منخفضًا بأكثر من 1% أو ما يعادل 270 نقطة.
اقرأ أيضًا- سلطة دبي.. ليزر - نومورا تحصل على رخصة كاملة للأصول الرقمية
المؤشرات الرئيسة
ويتراجع مؤشر داكس الألماني خلال هذه اللحظات بنسبة 0.9% او ما يعادل 145 نقطة عند مستويات 16305 نقطة.
بينما ينخفض كاك 40 الفرنسي بحوالي 0.85%، أو ما يعادل 65 نقطة نزولًا إلى مستويات 7435 نقطة.
ونزل مؤشر فوتسي 100 البريطاني بحوالي 17 نقطة أو ما يعادل 0.21% عند مستويات 7683 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
منطقة اليورو
وفي غضون ذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي (يوليو) في منطقة اليورو إلى 42.7 نقطة مقابل توقعات بالنسبة ذاتها وأقل من القراءة السابقة عند مستويات 43.4 نقطة.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي عن استقرار معدل البطالة في دول المنطقة عند مستويات 6.4%، مقابل توقعات بالنسبة ذاتها.
تباطؤ ألماني
وفي ألمانيا أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني (يوليو) انخفاضًا إلى 38.8 نقطة مقابل 40.6 نقطة خلال يونيو الماضي.
وفي المقابل انخفض معدل التغير في البطالة الألمانية (يوليو) إلى تراجع بواقع 4 آلاف، مقابل توقعات بارتفاع 20 ألف ومقابل ارتفاع فعلي في يونيو بواقع 30 ألفا.
وسجل معدل البطالة الألمانية في يوليو 5.6% بأقل من التوقعات بتسجيل 5.7%، وأقل من القراءة السابقة التي سجلت النسبة ذاتها.
تأثير قرارات الفائدة على اقتصاد المنطقة لم يظهر الأثر الكامل حتى الآنكريستين لاغارد
مديري المشتريات
وانخفض مديري المشتريات الصناعي الإسباني (يوليو) إلى 47.8 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 48.3 نقطة وأقل من قراءة يونيو السابقة عند 48 نقطة.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي الفرنسي (يوليو) إلى 45.1 نقطة مقابل 46 نقطة خلال يونيو ومقابل توقعات بتسجيل 44.5 نقطة.
اقرأ أيضًا- انكماش غير متوقع.. بيانات صينية غاية في السلبية
المنازل البريطانية
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء البريطاني اليوم الثلاثاء، عن تراجع مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني على أساس شهري وسنوي خلال يوليو.
وعلى أساس سنوى انخفض مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني 3.8%، مقابل التراجع 3.5% في يوليو 2022، بينما تراجع على أساس شهري 0.2%، مقابل الارتفاع بنسبة 0.1% خلال يونيو الماضي.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي (يوليو) البريطاني إلى 45.3 نقطة، مقابل 46.5 نقطة خلال يونيو ومقابل توقعات بتسجيل 45 نقطة.
البطالة في إيطاليا
وسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الإيطالي (يوليو) مستويات 44.5 نقطة، بأعلى من التوقعات بتسجيل 44.2 نقطة، وأعلى من القراءة السابقةعند 43.8 نقطة.
وفي غضون ذلك سجل معدل البطالة الإيطالي الشهري (يونيو) 7.4% مقابل توقعات بتسجيل 7.7% ومقابل القراءة السابقة عند مستويات 7.5%.
توقعات سلبية
وفي وقت سابق قال عضو البنك المركزي الأوروبي، ماديس مولر: "إن توقعات الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو على المدى القريب، باتت أسوأ مما كانت عليه قبل بضعة أشهر".
وأشار مولر إلى أنه بات من الواضح أن رفع أسعار الفائدة حتى الآن له تأثير إيجابي على التضخم وسلبي على النمو الاقتصادي.
وأوضح مولر أنه في ظل تدفق البيانات الاقتصادية، ربما تقتضي الحاجة بأخذ توقف مؤقت حتى نرى تأثيرات الزيادات السابقة بوضوح.
وقال مولر: "البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تباطؤ اقتصادات منطقة اليورو بشكل واضح، كما أن الزيادات في أسعار الفائدة تنعكس بشكل متصاعد على أداء القطاع المصرفي بالمنطقة".
إن توقعات الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو على المدى القريب باتت أسوأ مما كانت عليه قبل بضعة أشهرماديس مولر
تأثير القرارات
وأشارت رئيس المركزي الأوروبي إلى أن هناك إصرارا لدى المركزي الأوروبي لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له.
ولفت لاغارد إلى أن تأثير قرارات الفائدة على اقتصاد المنطقة، لم يظهر الأثر الكامل حتى الآن.
ولفتت لاغارد إلى أن البيانات الاقتصادية سوف تخبرنا بما يجب فعله خلال الفترة المقبلة، سواء في سبتمبر المقبل أو فيما بعد سبتمبر المقبل.
وقالت لاغارد: "قد نرفع الفائدة أو نتوقف عن رفعها في سبتمبر، ولكن هذا يعتمد على البيانات الاقتصادية، ولكن لدينا تصميم على إعادة التضخم نحو الهدف المحدد".
