جاء ذلك خلال فعاليات قمة "روسيا - أفريقيا" الثانية، بالإضافة إلى المنتدى الاقتصادي الروسي - الأفريقي، في الفترة 26 - 29 يوليو في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
حقبة الهيمنة لدولة واحدة أو عدة دول تتلاشى وأصبح من الماضيبوتين
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جلسة القمة الروسية الأفريقية اليوم: "إن حقبة الهيمنة لدولة واحدة أو عدة دول تتلاشى وأصبح من الماضي، بيد أن الأمر يحتاج إلى المزيد من المقاومة".
وأشار بوتين إلى أنه من أجل زيادة توسيع النطاق الكامل للعلاقات التجارية والاقتصادية، من المهم التحول بقوة أكبر في التسويات المالية بشأن المعاملات التجارية إلى العملات الوطنية بما في ذلك الروبل".
وأمس الخميس، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول القارة الإفريقية إلى التحول بوتيرة أكبر إلى التبادل التجاري عبر المدفوعات بالعملات الوطنية.
ولفت بوتين إلى أن موسكو مستعدة للعمل مع الدول الأفريقية لتطوير بنيتها التحتية المالية، لربط المؤسسات المصرفية بنظام الرسائل المالية الذي تم إنشاؤه في روسيا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن اهتمام روسيا بأفريقيا يتزايد بشكل مطرد، وأكد أن بلاده مستعدة لاستعادة وفتح مؤسسات أجنبية جديدة في القارة السمراء.
وقال بوتين: "إن روسيا ودول أفريقيا تقفان معًا لبناء هيكل جديد وأكثر عدلاً للنظام العالمي، والتمسك المشترك بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والدور المركزي لهذه المنظمة العالمية".
روسيا مهتمة بزيادة تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية والإنسانية متعددة الأوجه مع القارة الأفريقيةبوتين
وكشف الرئيس الروسي اليوم أن بلاده سترسل أكثر من 90 مليون دولار لتخفيف عبء ديون البلدان الأفريقية.
وأوضح بوتين أن المبلغ الإجمالي للديون التي شطبها الاتحاد الروسي للدول الأفريقية بلغ حوالي 23 مليار دولار.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده مهتمة بزيادة تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية والإنسانية متعددة الأوجه مع القارة الأفريقية.
وليست تلك المرة الأولى التي تدعو فيها روسيا إلى التبادل بالعملات الوطنية حيث سبقتها دعوة بوتين لتجمع دول البريكس إلى الأمر ذاته.
وترى روسيا أن العالم يحتاج إلى تعدد الأقطاب الاقتصادية والتخلص من هيمنة الدولار الأميركي على الاحتياطيات الدولية والمعاملات الدولية.
وقال بوتين: " النظام الروسي للمعاملات المالية يجعل من الممكن إجراء مدفوعات عبر الحدود، بغض النظر عن نظام المدفوعات العالمي سويفت".
وفي وقت سابق، أعلن البنك المركزي الروسي، عن انضمام 70 مصرفاً أجنبياً من 12 دولة إلى نظام التعاملات الروسي البديل لشبكة "سويفت" العالمية.
وحينذاك قالت رئيسة البنك، إلفيرا نابيولينا: "إن البنك المركزي الروسي لن يكشف عن قائمة هذه المصارف بسبب تخوف هذه البنوك من أن تطالها العقوبات الغربية، لتعاملها بالنظام المالي الروسي".
وأشارت رئيسة البنك، إلفيرا نابيولينا إلى أن النظام الروسي لتبادل الرسائل بين البنوك أس بي أف أس قادر على العمل كبديل لنظام سويفت العالمي.
وقالت نابولينا: "طورنا أيضاً البنية التحتية المالية الداخلية، وستعمل بسلاسة، لدينا نظام إرسال SPFS الذي يمكن أن يحل محل سويفت داخل البلد، ويمكن للمشاركين من الخارج الاتصال به".