الخميس 9 يناير 2025 م
وتأتي تقلبات مؤشر العملة الأميركية بعد تلقي بيانات اقتصادية سلبية، أذكت مخاوف المتداولين بشأن عودة ملامح الركود الاقتصادي لأكبر اقتصاد بالعالم.
وفي الوقت ذاته، تراجعت عوائد السندات الأميركية وسط ترقب المتداولين لكلمة رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول لمحافظي البنوك المركزية الكبرى.
وفي غضون ذلك، تترقب الأسواق خلال الدقائق المقبلة بيانات البطالة وطلبيات السلع المعمرة.
المزيد من تشديد السياسة النقدية يفيد تحقيق هدف البنك إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%.توماس باركين
يرتفع الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الخميس، بحوالي 0.25% وصولا إلى مستويات قرب الـ 103.6 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وفي غضون ذلك، يتحرك مؤشر العملة الأميركية في قناة عرضية بين مستويات قمة 103.61 نقطة ومستويات 103.27 نقطة.
وفي المقابل، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات دون مستويات 4.2%، ليفقد 0.0117 نقطة نزولًا إلى 4.18%.
وقفز الدولار الأسترالي 0.9 %، يوم الأربعاء، بعد أن جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات لنشاط التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة أقل من التوقعات.
وتراجع الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.5968 دولار، وكذلك الين إلى 145.17 مقابل الدولار.
وحقق اليوان الصيني مكاسب متواضعة مع انتعاش الأسهم الصينية ليصل إلى 7.2690 للدولار.
وارتفع الين الياباني إلى مستويات 145 ين للدولار بزيادة 0.15%، وزاد اليورو طفيفًا بنحو 0.05% إلى مستويات 1.086 دولار.
وقال كريستوفر وونغ، خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي في سنغافورة: "إن سوق العملات تشهد ضعفا وسط هدوء في التقلبات الصيفية".
ووفقًا لوونغ، أدت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في الآونة الأخيرة إلى زيادة الرهانات على أن البنك المركزي سوف يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما يقلص جاذبية الذهب.
وفي غضون ذلك، ستحظى ندوة جاكسون هول السنوية للبنوك المركزية في ولاية وايومنج الأميركية في وقت لاحق من الأسبوع بمتابعة وثيقة بحثا عن أي تلميحات حول رفع أسعار الفائدة.
ولفت خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي إلى أن الأسواق ستراقب بعنية خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الجمعة.
أدت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في الآونة الأخيرة إلى زيادة الرهانات على أن البنك المركزي سوف يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما يقلص جاذبية الذهب.كريستوفر وونغ
وفي غضون ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، توماس باركين إلى أنه في حال حدث ركود اقتصادي فمن المُرجح أن يكون أقل حدة.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند: "اعتقد أن الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% لضمان مصداقيته".
ولفت باركين إلى أن الفيدرالي الأميركي يحاول عدم التركيز كثيرا على تحركات السوق على المدى القصير.
وقال رئيس بنك الفيدرالي في ريتشموند: " المزيد من تشديد السياسة النقدية يفيد تحقيق هدف البنك إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%".
ولفت باركين إلى أن الاولوية الآن هى الإجابة عن سؤال ما إذا كان التضخم يمكن أن يستقر بينما يظل سوق العمل قويا كما هو، تزامنًا مع الطلب لا يزال مرتفعا بينما يكون العرض مقيدا.
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند أن مجلس السياسة النقدية لن يعطي أي تلميح مسبقا حول قرار الفيدرالي المقبل.
