قدم التباين الواضح في أداء مؤشرات وول ستريت بنهاية تعاملات الأسبوع إشارة واضحة على تخلي المستثمرين عن الأسهم الكبرى في مؤشري "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر أسهم التكنولوجيا "ناسداك"، ما يطرح التساؤلات بشأن بدء موجة تصحيح واسعة في الأسهم.
وفي المقابل، انسحب إقبال المتداولين على الأسهم الصناعية، وأسهم الشركات الأقل حجماً على ارتفاع مؤشر داو جونز لأسهم الصناعة والبناء تزامناً، وتخلي "ناسداك" و"إس آند بي" عن أعلى مستوياتهما إطلاقاً.
"داو جونز" يسجل ارتفاعات أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي ليرتفع المؤشر بنسبة 0.70%.
وول ستريت
لم تقتصر موجة التصحيح على الأسهم الأميركية إذ امتدت عمليات التراجع إلى الأسهم اليابانية التي نزلت هي الأخرى من ذروة تاريخية غير مسبوقة عندما صعدت إلى مستويات 42 ألف نقطة، بينما أنهت الأسبوع قرب 40 ألف نقطة.
ومع نهاية تعاملات الأسبوع هبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.95% أو ما يعادل 377 نقطة نزولاً إلى مستويات عند 40287 نقطة. إلا أن تلك التراجعات التي تزامنت وأزمة الأعطال العالمية، لم تثن المؤشر عن تسجيل ارتفاعات أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي ليرتفع المؤشر بنسبة 0.70%.
وبدأ تحول المستثمرين إلى أسهم الصناعة والبناء مع بداية الأسبوع إذ سيطرت عمليات جني الأرباح على أداء أسهم التكنولوجيا والشركات الكبرى التي سجلت ارتفاعات غير مسبوقة، وتضخمت أسعارها في الأسابيع الأخيرة.
انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.7% أو ما يعادل 39 نقطة نزولاً إلى مستويات عند 5505 نقاط، بنهاية تعاملات أمس الجمعة.
وأنهى مؤشر "ستاندرد آند بورز" سلسلة مكاسب امتدت لأسبوعين متتاليين، مسجلًا خسائر أسبوعية بلغت نحو 1.95%، وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 19 أبريل حينما انخفض 3%.
في الوقت ذاته، تراجع مؤشر أسهم التكنولوجيا "ناسداك" بنسبة 0.8% أو ما يعادل 144 نقطة نزولاً إلى مستويات عند 17726 نقطة بنهاية تعاملات أمس الجمعة.
وأنهى المؤشر سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع متتالية، بعد تسجيل خسائر منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.65%، وهو أسوأ أداء أسبوعي خلال 3 أشهر، منذ خسارة 5.5% خلال الفترة المنتهية في 19 أبريل.
دفعت توقعات خفض أسعار الفائدة المستثمرين إلى التخلي عن أسهم شركات التكنولوجيا، إذ أعطت نظرة جديدة واعدة لآفاق أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستستفيد من انخفاض أسعار الفائدة.
كما ضربت أسهم الرقائق والشركات المرتبطة حول العالم موجة عنيفة من التراجع بعد تصريح المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه يجب أن تدفع تايوان للولايات المتحدة، مقابل الدفاع عنها أمام التهديدات الصيني.
وانسحبت تلك التصريحات سلباً على أسهم شركة "تي إس إم سي" أكبر شركة لتصنيع الرقائق وأشباه الموصلات في العالم، جنباً إلى موجة تراجع طالت أغلب أسهم الرقائق والشركات المرتبطة بها في قطاع التكنولوجيا في وول ستريت.