وألقت صانعة السياسة النقدية الضوء على حالة عدم اليقين التي باتت تسيطر على أعضاء الفيدرالي وسط مجموعة البيانات المتضاربة الأخيرة، حيث بيانات التضخم التي تدعو إلى استمرار تقييد الفائدة وبيانات البطالة التي يتمناها الفيدرالي.
جاءت تصريحات ماري دالي عقب موجة من البيانات العاصفة للتضخم الأميركي التي أثارت حالة من الجدل بشأن موعد خفض الفائدة، بينما تلقت الأسواق بيانات سوق العمل في الساعات الماضية والتي زادت حالة عدم اليقين بشأن توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
لا توجد علامات تشير لتحرك سوق العمل الأميركي صوب مسار خطير، إضافة إلى أن سوق العمل الأميركي جيد ولكن التضخم مرتفع للغايةماري دالي
وقالت رئيسة الفيدرالي عن ولاية سان فرانسيسكو: "أثارت بيانات الأشهر الثلاثة الماضية حالة من عدم اليقين بشأن بيانات التضخم بالشهور المقبلة".
وأضافت صانعة السياسة النقدية: "الشركات تقول إن المستهلكين يبدو أنهم يتخذون قرار الشراء أم لا لكن أسعار المدخلات لم تتراجع بعد".
وتابعت دالي: "لا توجد علامات تشير لتحرك سوق العمل الأميركي صوب مسار خطير، إضافة إلى أن سوق العمل الأميركي جيد ولكن التضخم مرتفع للغاية".
رفع أسعار الفائدة ليس هو السيناريو الأرجح، ولكن لا يمكن استبعاد، لقد جاء تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة الماضي أضعف مقارنة بالتوقعاتنيل كاشكاري
ولفتت دالي إلى أن المخاطرة التي تحيط بالتوظيف وهدف التضخم متوازنة، وقالت: "السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مقيدة بالوقت الحالي، ولكنها ستستغرق وقتا لخفض التضخم".
وأكدت دالي أن هدف التضخم للاحتياطي الفيدرالي الأميركي هو 2%، ولن يغير البنك المركزي المستوى المستهدف بينما يحاول الوصول إليه.
وقالت عضو الفيدرالي: "من المرجح أن تكون القضايا الأخرى لإطار السياسة النقدية هي تحديد المستوى المحايد لمعدل الفائدة، واحتمال وصول الفائدة إلى مستوى أقل من الصفر، وكذلك، معدل الإنتاج المحتمل".
أثارت بيانات الأشهر الثلاثة الماضية حالة من عدم اليقين بشأن بيانات التضخم بالشهور المقبلةماري دالي
وقالت دالي: "من المبكر القول إن سوق العمل قد تعثر أو تراجع، وإذا هدأت الأوضاع بسوق العمل؛ سأفكر في تعديل مستويات الفائدة الحالية".
وأضافت دالي: "التضخم آخذ في التراجع، ولا شك أن وتيرة هذا الانخفاض أبطأ بالوقت الحالي مقارنة بالعام الماضي، وقالت: "أرى تحسن وضع الإمدادات، ولا توجد دلائل تفيد بأن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يجب أن يضر بالاقتصاد".
وأوضحت دالي أن توقعات التضخم لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي راسخة وثابتة، والمستهلك الأميركي أصبح أكثر حساسية لتغيرات الأسعار.
وفي غضون ذلك أشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز، إلى أنه من المرجح أن يتم الاحتفاظ بأسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين لفترة أطول مما كان يعتقد سابقا لتقليل الطلب وتقليل ضغوط الأسعار.
وقالت سوزان كولينز: "تباطؤ النمو الاقتصادي سيكون ضروريًا للتأكد من أن التضخم يظل على مسار مستدام نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%".
وأضافت كولينز خلال مؤتمر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "المفاجآت الصعودية الأخيرة للنشاط والتضخم تشير إلى الحاجة المحتملة لإبقاء السياسة عند مستواها الحالي حتى تكون لدينا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%".
تباطؤ النمو الاقتصادي سيكون ضروريًا للتأكد من أن التضخم يظل على مسار مستدام نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%سوزان كولينز
وفي مدونة على موقع الفيدرالي الأميركي قال رئيس الفيدرالي عن ولاية مينابوليس نيل كاشكاري: "إذا تباطأ نمو التضخم، أو رأينا ضعفًا ملحوظًا في سوق العمل، فقد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة".
وأضاف كاشكاري: "رفع أسعار الفائدة ليس هو السيناريو الأرجح، ولكن لا يمكن استبعاده"، مشيرا إلى أن تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة الماضي كان أضعف مقارنة بالتوقعات، ولكن هذا لا يعني أن سوق العمل قد ضعف بالفعل.