محاولة للإنعاش.. الصين تبيع الدولار لإنقاذ الرنيمبيني

وسط تصاعد حدة الأزمة التي يبدو أنها تتزايد رغم تدخلات بكين لدعم وإنعاش الاقتصاد، يبدو السلطات التنظيمية، في ثاني أكبر اقتصادات العالم، وجهت بنوكها الوطنية لشراء العملة المحلية تزامنًا مع بيع الدولار.

ووفقًا لتقارير عالمية، شوهدت البنوك الصينية الرئيسية المملوكة للدولة تبيع الدولار الأميركي لشراء اليوان في كل من الأسواق الفورية الداخلية والخارجية في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الثلاثاء .

وتأتي تلك التحركات في إطار تعاملات تهدف إلى دعم العملة الصينية، وعادة ما تتداول بنوك الدولة الصينية نيابة عن البنك المركزي في سوق الصرف الأجنبي في البلاد.

تعهد بالتحفيز

وتأتي مبيعات الدولار بعد تعهد كبار قادة الصين، يوم الاثنين، بتكثيف دعم السياسة للاقتصاد وسط تعافي متعرج بعد كوفيد -19 ، مع التركيز على تعزيز الطلب المحلي والإشارة إلى المزيد من خطوات التحفيز.

وفي غضون ذلك، قال صناع السياسة إن الصين ستحافظ على استقرار سعر صرف اليوان بشكل أساسي عند مستويات معقولة ومتوازنة ، وتعهدوا بتنشيط سوق رأس المال واستعادة ثقة المستثمرين.

اقرأ أيضًا- بورصة مصر.. الاستحواذ على 20% من أسهم طاقة عربية

مثير للاهتمام

وقال محللون في HSBC في مذكرة: "من المثير للاهتمام أن يذكر المكتب السياسي استقرار سوق العملات في البيان ، لأول مرة في السنوات الأخيرة".

وفي غضون ذلك، كثفت السلطات النقدية الصينية في الآونة الأخيرة جهودها للدفاع عن ضعف العملة.

وفي الأسبوع الماضي ، خفف المنظمون القواعد للسماح للشركات باقتراض المزيد من الخارج بينما كان بنك الشعب الصيني (PBOC) يحدّد باستمرار معدل التوجيه اليومي.

التدخلات في الفوركس

وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الدولة للنقد الأجنبي SAFE التابعة لبنك الصين الشعبي عن حجم تدخلاتها بسوق الفوركس خلال شهر يونيو الماضي.

وكشفت الإدارة أن البنوك التجارية داخل الصين قد تدخلت بما وصل قيمته الإجمالية إلى 8.3 مليار دولار في سوق العملات بهذا الوقت، وذلك مقابل 3.3 مليار دولار فقط خلال مايو الماضي وسط استمرار ضعف اليوان.

توقعات الإدارة

وأوضح المنظم في الصين أن إدارة الدولة للنقد الأجنبي تتوقع أن يواصل المستثمرون الأجانب شراء الأصول المقومة باليوان.

يأتي ذلك مع اهتمام إدارة الدولة للنقد الأجنبي بالحد من المخاطر الخارجية، مع التأكيد على أن الحساب الجاري في الصين مرن بشكل قوي نسبيا.

اقرأ أيضًا- بأكثر من التوقعات.. تحركات قوية للمركزي الصيني

الحد من المخاطر

وأكدت إدارة الدولة للنقد الأجنبي SAFE أنها سوف تركز على الحد من المخاطر الخارجية، مع التأكيد على أن اتجاه الحفاظ على فائض الحساب الجاري المعقول لن يتغير.

وأشارت SAFE إلى أن نسبة المدخرات في الصين عند مستوى مرتفع نسبيا، وهو ما يساعد الحساب الجاري على الحفاظ على فائض معقول.

سوق السندات

وكشفت SAFE أن المستثمرين الأجانب اشترو ما قيمته نحو 79 مليار دولار من السندات الداخلية، مما يعكس صافي التدفقات الخارجة بالعام الماضي.

وقالت إدارة الدولة للنقد الأجنبي SAFE : "لا يزال سوق السندات الصيني جذابا، بينما ترى أن هناك مجالا للنمو المستقر والمستدام للاستثمار الأجنبي بسوق السندات داخل الصين".

موقف اليوان

ولفتت إدارة الدولة للنقد الأجنبي SAFE تزداد مرونة اليوان ،إلى ارتفاع فهم السوق للتقلبات في الاتجاهين مع زيادة محايدة المخاطر.

بينما لفتت إلى أن دورة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تقترب من نهايتها ، حيث سيضعف تأثير التداعيات تدريجيا.

منع التقلبات

وأكدت إدارة الدولة للنقد الأجنبي على أنها ستحافظ على استقرار اليوان بشكل أساسي عند مستويات متوازنة بطريقة قوية.

وقالت إدارة الدولة للنقد الأجنبي: "سنحافظ على منع التقلبات الحادة في سعر صرف اليوان بسوق الفوركس".

وأكدت إدارة الدولة للنقد الأجنبي SAFE على أنها ستستخدم الجهة التنظيمية تدابير السياسة بشكل شامل لتحقيق استقرار التوقعات.

كلمة بينغ

وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الاثنين، أن بلاده ستسعى جاهدة لتحقيق أهدافها السنوية للتنمية .

وأشار الرئيس الصيني إلى أن العملية الاقتصادية الراهنة تواجه صعوبات وتحديات جديدة، تعود بشكل رئيسي إلى الطلب المحلي غير الكافي، والصعوبات التشغيلية لبعض الشركات،.

وقال بينغ: "إن الصين ستكثف التعديلات في السياسة الاقتصادية مع التركيز على توسيع الطلب المحلي وتعزيز الثقة ومنع المخاطر".

اقرأ أيضًا- الحذر سيد الموقف.. الذهب والدولار يترقبان قرار الفائدة