وضربت الأسهم الأوروبية موجة من التراجعات الجماعية، بعدما انحسرت المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي، بأكبر اقتصادات العالم، إضافة إلى تسعير الأسواق لزيادة أسعار الفائدة على مستوى العالم.
الفجوة بين البنكين المركزيين الرئيسيين أقرب مما كانت عليه قبل شهرين، حيث تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر نحو مركز البنك المركزي الأوروبيستيوارت كول
وفي غضون ذلك أغلق مؤشر يورو ستوكس الأوروبي 600 الأوسع نطاقًا بانخفاض 2.34%، أو ما يعادل 10.7 نقطة عند مستويات 447 نقطة.
وتراجع مؤشر إيبكس 35 بحوالي 2.1%، أو ما يعادل 201 نقطة، فيما انخفض مؤشر فوتسي إم آي بي بنسبة 2.5% أو ما يعادل 713 نقطة.
بينما أنهت جميع القطاعات والأسواق الرئيسية تعاملات اليوم الخميس في المنطقة الحمراء.
وقادت شركات السفر والترفيه الخسائر بانخفاض 4%، تليها أسهم التجزئة التي تراجعت 3.7%.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي اليوم الخميس، عن تسجيل مبيعات التجزئة على أساس شهري خلال مايو، نموًا صفريًا مقابل توقعات بنمو 0.2%.
وفي غضون ذلك تراجعت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بأكثر من التوقعات إلى 2.9% مقابل توقعات بتراجع في حدود 2.7%.
وانخفض مؤشر IHS S&P العالمي لمديري المشتريات، لشركات الإنشاءات على أساس شهري في منطقة اليورو، ليواصل أداءه السلبي دون مستويات الحياد.
وسجل مؤشر IHS S&P العالمي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات لمنطقة اليورو على أساس شهري، مستويات 44.2 نقطة مقابل 44.6 نقطة خلال مايو الماضي.
باتت الأسواق تتوقع المزيد من التضييق المالي، الذي يلوح في الأفق من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى المركزي الأوروبيEquiti Capital
في الولايات المتحدة، دفعت بيانات الوظائف القوية، عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع فوق 4%.
ووفقًا لـ Equiti Capital، باتت الأسواق تتوقع المزيد من التضييق المالي، الذي يلوح في الأفق من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إضافة إلى المركزي الاوروبي.
وكشف مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، أنه من المحتمل إجراء مزيد من التشديد، ولكن بوتيرة أبطأ.
بينما توالت البيانات الأوروبية السلبية تزامنًا وتأكيد المركزي الأوروبي، على المضي قدما في سياسة رفع أسعار الفائدة.
وأظهرت أرقام مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو، أن إنتاج الأعمال تقلص الشهر الماضي، في إشارة قوية إلى حدوث انكماش اقتصادي.
قال ستيوارت كول، كبير خبراء الاقتصاد الكلي في Equiti Capital :"كان السوق يفكر في أنه سيحصل على زيادة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في اجتماع يوليو".
وأضاف كول: "لكن الآن هناك خوف حقيقي من أنه قد يحصل على زياديتن على الأقل ، وربما ثلاث زيادات، قبل أن يثق المركزيون المتشددون بأن التضخم يتجه أخيرًا إلى الانخفاض".
وأشار كول إلى أن الفجوة بين البنكين المركزيين الرئيسيين، أقرب مما كانت عليه قبل شهرين حيث تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر نحو مركز البنك المركزي الأوروبي (ECB) ".
وأنهى مؤشر داكس الألماني تعاملات اليوم الخميس، على تراجع بنسبة 2.6% أو ما يعادل 410 نقاط، نزولًا إلى مستويات 15528 نقطة.
وفي ألمانيا سجل مؤشر مديري مشتريات قطاع الإنشاءات الصادر عن IHS S&P Global (يونيو)، مستويات 41.4 نقطة مقابل مستويات 43.9 نقطة خلال مايو الماضي.
وفي المقابل من البيانات السلبية سجلت طلبيات المصانع الألمانية على أساس شهري خلال مايو، ارتفاعا بنسبة 6.4% مقابل توقعات بتسجيل 1.2% ومقابل قراءة سابقة عند 0.2%.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني، بنسبة 2.25 أو ما يعادل 161 نقطة، نزولا إلى مستويات 7280 نقطة.
وفي غضون ذلك كشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات الإنشائي البريطاني، عن تراجع دون مستويات الحياد أصل مستويات الـ50 نقطة.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات الإنشائي إلى 48.9 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 51 نقطة، وأقل من قراءة مايو التي شهدت تسجيل 51.6 نقطة.
بينما تراجع كاك 40 الفرنسي بالنسبة الأكبر خاسرًا 3.2% أو ما يعادل 230 نقطة، إلى مستويات 7082 نقطة.
وفي فرنسا سجل مؤشر IHS S&P الفرنسي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات، على أساس شهري خلال يونيو، مستويات 43.7 مقابل 42.6 نقطة خلال مايو الماضي.