وكانت أسعار النفط قد دخلت في موجة من التقلبات العنيفة في ظل تناحر عوامل العرض والطلب، عقب تأكيد السعودية والإمارات أمس الأربعاء التزام أوبك بالتخفيضات المعلنة أخيرًا.
وفي غضون ذلك أعلنت منظمة أوبك عن الدخول في مفاوضات، مع أربع دول جديدة لتوسيع مظلة أوبك+، في إطار سعيها لممارسة دورها في ضبط الأسواق.
طلب المستهلكين على البنزين لا يزال قوياً، ووفقًا لأحدث البيانات فإنه يزداد قوة مع بدء موسم القيادة الصيفيتايلر ريتشي
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الاميركية اليوم الخميس، عن تراجع مخزونات النفط بأكثر من توقعات الأسواق، إلا أنها جاءت أقل من الانخفاض المسجل فعليًا في الأسبوع قبل الماضي.
وانخفضت مخزونات النفط الأميركي الخام في الأسبوع الماضي بواقع 1.508 مليون برميل، مقابل توقعات بتراجع 0.98 مليون برميل ومقابل انخفاض فعلي بواقع 9.6 مليون برميل.
مخزون البنزين
وفي غضون ذلك كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة عن تراجع مخزونات البنزين مع بدء موسم القيادة الصيفي بأكثر من التوقعات.
وانخفض مخزونات البنزين بواقع 2.55 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 1.417 مليون برميل، ومقابل ارتفاع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.298 مليون برميل.
وفي غضون ذلك انخفض البيان الأسبوعي لمعدلات تشغيل المصافي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية (أسبوعيا).
وسجلت معدلات تشغيل المصافي انخفاضا بنسبة 1.1% مقابل انخفاض فعلي بالأسبوع قبل الماضي بواقع 0.9%.
وتراجع بيان نشاط مصافي النفط الخام من إدارة معلومات الطاقة الأميركية (أسبوعيا) بواقع 0.228 مليون، مقابل تراجع فعلي في الأسبوع قبل الماضي بواقع 0.216 مليون.
الاتجاه في الطلب على البنزين هو اتجاه آخذ في الازدياد ، وهذا أمر جيد في الوقت الحالي للأسعارSevens Report Research
وارتفع إنتاج البنزين 0.148 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض 0.004 مليون برميل ومقابل ارتفاع فعلي بواقع 0.298 مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي.
وارتفع إنتاج الوقود المقطر بواقع 0.141 مليون برميل، مقابل توقعات بتراجع 0.006 مليون برميل، ومقابل تراجع فعلي بواقع 0.368 مليون برميل.
وفي غضون ذلك ارتفعت واردات النفط الخام بواقع 1.895 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع 2.05 مليون برميل، ومقابل تراجع فعلي 0.376 مليون برميل.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، عن انخفاض مخزون كوشينغ من النفط الخام بواقع 0.4 مليون برميل.
يأتي ذلك مقابل توقعات بانخفاض 0.307 مليون برميل ومقابل ارتفاع فعلي بواقع 1.209 مليون برميل.
وانخفض مؤشر معهد البترول الأميركي الأسبوعي لمخزون النفط المقطّر، بواقع 1.045 مليون برميل.
وجاء ذلك مقابل توقعات بارتفاعه 0.296 مليون برميل، ومقابل ارتفاع فعلي 0.124 مليون برميل.
وفي وقت سابق أشار تايلر ريتشي من Sevens Report Research ، إلى أن إدارة معلومات الطاقة أظهرت أن المتوسط المتحرك، لمدة أربعة أسابيع لإمداد البنزين ، ارتفع إلى أعلى مستوى جديد في 18 شهرًا عند 9.24 مليون برميل يوميًا.
وقال ريتشي إن هذا يشير إلى أن الاتجاه في الطلب على البنزين هو "اتجاه آخذ في الازدياد ، وهذا أمر جيد في الوقت الحالي".
وأشار ريتشي إلى أن طلب المستهلكين على البنزين لا يزال قوياً، ووفقًا لأحدث البيانات فإنه يزداد قوة مع بدء موسم القيادة الصيفي".
بيد أن ريتشي أشار إلى أن تجار النفط لا يزالون يلتزمون سياسة حذرة، مع استمرار الفيدرالي في سياسته المتشددة.
ولفت ريتشي إلى أن منحنى عائد سندات الخزانة المقلوب بشدة، لا يزال يتوقع حدوث ركود خلال الأرباع القليلة القادمة.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعات نمو الطلب على النفط إلى 2.4 مليون برميل يوميًا خلال 2023.
بيد أن وكالة الطاقة توقعت تباطؤ الطلب، إلى 860 ألف برميل يوميًا العام المقبل.
وفي غضون ذلك قال وزير الطاقة السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال مؤتمر للطاقة اليوم الأربعاء: "تسعى أوبك لمعالجة أوضاع السوق، عبر تبني نهج الشفافية ومواجهة التحديات".
وأشار الوزير السعودي إلى أن الخفض الطوعي للإنتاج يستند إلى التوقعات الخاصة بمستقبل الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن التوافق في الرأي بين دول أوبك + إضافة إلى التغيرات المستحدثة ستمكن أوبك من معالجة الأوضاع، مع الإشارة إلى أن أوبك لديها من الأدوات ما يكفى لذلك.
وقال وزير الطاقة السعودي: "أوبك تأكدت من 7 جهات مستقلة من التزام روسيا خفض إنتاج النفط ضمن المتفق عليه في تحالف أوبك+".
وأضاف الوزير السعودي: "يهدف ما فعلناه بمساعدة زملائنا في روسيا جزئيا أيضا للتخفيف من تشكك المتابعين لما يجري بين السعودية وروسيا في هذا الصدد بالتحديد".