تباينت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة في ختام تعاملات الأسبوع، مع صعود سهم شركة «إنفيديا» وهبوط سهم شركة «تسلا»، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية مضادة من دون أن يعلن أياً منها، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية، وفق وكالة «رويترز».
وتراجعت عوائد السندات لأجل عشر سنوات لليوم الثاني على التوالي بنحو سبع نقاط أساس، لتسجل في أحدث تداولات 4.44%.
انخفض مؤشر «داو جونز الصناعي» بواقع 173.04 نقطة أو 0.39% إلى 44538.39 نقطة، وتراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بواقع 1.33 نقطة أو 0.02% إلى 6113.74 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «ناسداك» المجمّع بنحو 78.81 نقطة أو 0.4% إلى 20024.45 نقطة.
على المستوى الأسبوعي، ارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 0.5%، بينما سجل المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» مكاسب بـ1.5%، فيما زاد مؤشر «ناسداك» المجمع 2.5%، مسجلاً أكبر ارتفاع أسبوعي من بين المؤشرات الثلاثة الرئيسة.
وصعد سهما شركتي «إنفيديا» و«أبل»، في حين نزل سهما شركتي «مايكروسوفت» و«تسلا».
كشفت أحدث البيانات الاقتصادية عن تراجع أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة، وهي مؤشر رئيس للإنفاق الاستهلاكي الذي يحفز جزءاً كبيراً من النشاط الاقتصادي العام.
يظهر الرقم الفعلي المعلن انخفاضاً 0.9%، وهو انخفاض أشد من الرقم المتوقع البالغ سالب 0.2%.
هذا التراجع في مبيعات التجزئة لم يتجاوز التوقعات فحسب، بل يتناقض بشكل حاد مع الرقم السابق الذي أظهر نمواً 0.7%؛ ما يشير إلى تحول كبير في أنماط الإنفاق الاستهلاكي.
قد يكون التراجع في مبيعات التجزئة مؤشراً على عدة عوامل، مثل ارتفاع التضخم، أو عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، أو انخفاض ثقة المستهلكين.
ومهما كان السبب، فإن الانخفاض في مبيعات التجزئة يعد علامة مقلقة للاقتصاد، حيث يشير إلى أن المستهلكين ينفقون أقل؛ ما قد يؤدي إلى انخفاض إيرادات الأعمال، وربما تباطؤ في نمو الاقتصاد.