اقتربت مؤشرات الأسهم العالمية، بقيادة «وول ستريت»، من مستويات قياسية جديدة، فيما شهدت أسعار النفط الأميركي تقلبات حادة، في ظل تحركات اقتصادية وتصريحات سياسية أثارت تفاعلات ملحوظة في الأسواق.
بعد أيام قليلة من انطلاق ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصلت الأسهم الأميركية تسجيل مكاسب قوية، مدفوعة بخطط ترامب لتعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
النتائج المبهرة لشركة «نتفليكس» أسهمت أيضاً في رفع مؤشر «S&P 500» إلى مستوى قياسي جديد خلال التداولات اليومية، مع تراجع مؤشرات التقلب إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام.
في الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة للأسهم تراجعاً طفيفاً خلال ساعات الليل، بينما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية في سياق يعكس ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
تميزت الأسواق هذا الأسبوع بإقبال كبير على مزادات السندات السيادية، ما خفف من المخاوف المتعلقة بتمويل الحكومات.
وشهدت مزادات السندات الأميركية والبريطانية والفرنسية طلباً قوياً من صناديق الاستثمار، مدعومة ببيانات تضخم معتدلة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
على الصعيد السياسي، واصل ترامب تصعيد مواقفه التجارية، ملوحاً بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
كما أشار إلى إمكانية فرض رسوم إضافية على روسيا إذا لم تتخذ خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ينتظر العالم اليوم خطاب ترامب الافتراضي في المنتدى الاقتصادي العالمي بـ«دافوس»، حيث من المقرر أن يلقي كلمته الساعة 11 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
يترقب المستثمرون في «وول ستريت» بيانات اقتصادية جديدة بعد أسبوع هادئ نسبياً، حيث ستصدر اليوم تقارير حول طلبات إعانة البطالة الأسبوعية. كما من المتوقع صدور أول استطلاعات الرأي الاقتصادية لشهر يناير.
ومن المنتظر أن تعلن «تكساس إنسترومنتس» و«جنرال إلكتريك» نتائج أعمالها اليوم، فيما يستعد المستثمرون لنتائج عمالقة التكنولوجيا، المعروفة بـ«السبعة العظماء»، الأسبوع المقبل.
في الصين، أعلنت بكين عن إجراءات جديدة لدعم السوق المحلية، منها دعوة شركات التأمين العامة لزيادة استثماراتها في الأسهم.
ومع ذلك، لا يزال اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق الصينية ضعيفاً، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين.
في أوروبا، واصلت الأسهم مكاسبها، وسط توقعات بخفض جديد لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل.
وحافظ الدولار الأميركي على استقراره مقابل العملات الرئيسية. في اليابان، استقر الين عند 156.49 مقابل الدولار، وسط توقعات قوية برفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، يوم الجمعة.
أما بنك كندا، فمن المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، خاصة بعد تسجيل تضخم أقل من المستهدف للشهر الماضي.