اﻷربعاء 5 فبراير 2025 ص
رقم قياسي جديد للمرة الثانية في فبراير
السوق تراقب بيانات الوظائف والأجور الأميركية
قفزت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوى على الإطلاق، مدعومة بحالة التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين.
عزز من صعود الأسعار تزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد إعلان الصين فرض رسوم جمركية على بضائع أميركية رداً على الرسوم التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، بينما يترقب المتعاملون بيانات الوظائف المهمة المزمع صدورها الأسبوع الجاري.
تزامن ارتفاع الذهب مع تراجع الدولار عن أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين؛ ما عزز إقبال حائزي العملات الأخرى على شراء السبائك.
◄ ارتفعت أسعار العقود الأميركية الآجلة تسليم شهر أبريل، بنحو 10 دولارات أو ما يعادل 0.35% وصولاً إلى مستويات 2886.1 دولار للأونصة، وهو أعلى سعر على الإطلاق.
◄ سجلت أسعار المعدن الأصفر في التعاملات الفورية مستويات 2587.9 دولار للأونصة بزيادة 16 دولارا عن تداولات أمس أو ما يعادل 0.5%، بحلول الساعة الـ4:30 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى سعر جديد على الإطلاق.
◄ عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 19 دولاراً لتواصل تسجيل الأرقام القياسية التاريخية للمرة الثالثة على التوالي هذا العام.
◄ ارتفع الذهب حتى الآن ما يقرب من 50 دولاراً الأسبوع الجاري، إذ كانت أسعار الذهب أنهت تعاملاتها الاثنين على ارتفاع بقيمة 22 دولاراً.
عززت بيانات فرص العمل الأميركية التي صدرت أمس، وجاءت سلبية بأقل من التوقعات، وجهة النظر القائلة إن «الفيدرالي» ربما يلجأ إلى خفض وشيك لأسعار الفائدة لتحفيز النمو.
في حين يتابع المستثمرون الأسبوع الجاري عدداً من تقارير الوظائف المهمة في الولايات المتحدة، تقرير التوظيف الصادر عن إيه.دي.بي اليوم الأربعاء، وتقرير الرواتب يوم الجمعة.
إلى ذلك، تعود الأسواق في الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، اليوم إلى العمل، بعد عطلة طويلة بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة.
توقع بنك «آي جي»، الهولندي، في مذكرة صدرت الأسبوع الجاري، أن هدف توقعات أسعار الذهب في الأمد القريب عند مستوى 2874 دولاراً، يليه المستوى النفسي 3000 دولار، إذ تعد السبائك في الوقت الحالي وسيلة تحوط تقليدية ضد التضخم وعدم اليقين السياسي.
وفقاً للبنك الهولندي، حتى مع توقعات تقليص خفض أسعار الفائدة، من المرجح أن تستمر ارتفاعات الذهب العام المقبل وصولاً إلى مستويات ذروة جديدة عند 3000 دولار للأونصة بحسب توقعات العديد من بنوك الاستثمار العالمية.
من المرجح أن تظل بؤر التوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم، عوامل دعم لأسعار الذهب الذي يعد ملاذاً آمناً في ظل التقلبات والمخاوف وانتشار فترات عدم اليقين.
كما لا تزال توجهات البنوك المركزية المتوقعة في العام الجاري، داعماً قوياً للطلب على السبائك؛ ما يعزز بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة، مع عودة مشتريات البنك المركزي الصيني بعد توقف دام 6 أشهر.
كرر بنك «غولدمان ساكس»، في مذكرة الشهر الماضي موقفه الصعودي بشأن أسعار الذهب، ورفض وجهة نظر تقول إن المعدن الأصفر لا يمكن أن يرتفع إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025 في عالم يظل فيه الدولار أقوى.
بينما توقع محللو «ساكسو بنك» ارتفاع الذهب إلى مستوى 3000 آلاف دولار للأونصة العام الجاري، بفضل زيادة الطلب على الاستثمار، التوترات الجيوسياسية، حتى مع تخفيضات أسعار الفائدة الأقل، بفضل مشتريات البنوك المركزية.
ارتفع الذهب بأكثر من 27% هذا العام (2024)، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق في العام الماضي عند 2790.15 دولار في الـ31 من أكتوبر للأسعار الفورية ومستويات 2801 للعقود الآجلة، وهو الرقم الذي ظل راسخاً حتى يناير الماضي.
