بدأت أسواق المال العالمية أولى جلساتها في عام 2025 بحذر، حيث سجلت بورصة وول ستريت ارتفاعات في مستهل التداول، فيما شهدت البورصات الأوروبية انتعاشاً جزئياً، مدعومة ببيانات إيجابية عن سوق العمل في الولايات المتحدة، على الرغم من الأرقام الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو، وتراجع مؤشر النشاط الاقتصادي في الصين.
وافتتحت الأسواق الأميركية على ارتفاع، حيث سجل مؤشر «ناسداك» زيادة بنسبة 0.52%، وارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.58%، على حين زاد مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.72%.
وبحلول الساعة 14:25 بتوقيت غرينيتش، أظهرت بورصة فرانكفورت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.22%، بينما ارتفعت بورصة لندن بنسبة 0.79%، في المقابل تراجعت بورصة باريس بنسبة 0.41%، بينما كانت بورصة زيورخ مغلقة.
وبالنسبة للأسواق الأوروبية، فقد كان تأثير جلسة وول ستريت حاسماً، حيث أكد المحلل المستقل أندرياس ليبكو أن الكثير يعتمد اليوم على أداء أسواق الولايات المتحدة.
وتأثرت الأسواق بشكل إيجابي بعد نشر بيانات عن طلبات تعويضات البطالة الأولية في الولايات المتحدة، التي أظهرت انخفاضاً أقل من المتوقع، حيث تم تسجيل 211,000 طلب جديد، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 219,500 طلب، وهو أقل مستوى سُجِّل منذ أبريل الماضي، ما ساهم في انتعاش الأسواق الأوروبية في منتصف الجلسة.
في هذا السياق، ارتفع الدولار بنسبة 0.41% مقابل اليورو بحلول الساعة 14:15 بتوقيت غرينيتش، ليصل إلى 1.0313 دولار لكل يورو، مسجلاً أدنى مستوى لليورو منذ نهاية نوفمبر 2022.
وفي الوقت نفسه، اطلع المستثمرون على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية في منطقة اليورو، حيث سجلت فرنسا أسوأ تراجع في الإنتاج الصناعي منذ مايو 2020، مع انخفاض مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 41.9 مقارنة بـ43.1 في نوفمبر، كما انخفض المؤشر في ألمانيا إلى 42.5 نقطة مقابل 43 في الشهر السابق.
في أسواق السندات، ارتفع العائد على السندات الأميركية لمدة 10 سنوات إلى 4.55%، مقارنة بـ4.57% عند الإغلاق يوم الثلاثاء. في أوروبا، انخفض العائد على السندات الألمانية لمدة 10 سنوات إلى 2.34% مقابل 2.36% يوم الثلاثاء، فيما بلغ العائد على السندات الفرنسية 3.19%.
كما تلقى المستثمرون مؤشراً سلبياً من الصين، حيث سجل قطاع التصنيع نمواً مستمراً في ديسمبر، ولكن بمعدل أبطأ من الشهر السابق.
وفي قطاع الرفاهية في أوروبا، شهدت الأسهم تراجعاً ملحوظاً: حيث خسرت شركة «هيرميس» 2.20%، و«ديور» 2.07%، و«كيرينغ» 1.95%، و«إل في إم إتش» 1.59%.
على صعيد الأسواق الصينية، فقد سجلت بورصة شنغهاي تراجعاً بنسبة 2.66%، على حين انخفضت بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.18%، وحقق مؤشر شنتشن خسارة بنسبة 3.14%.
أما في سوق الغاز، فقد ارتفع سعر الغاز الهولندي TTF بنسبة 3.22% بحلول الساعة 14:15 بتوقيت غرينيتش، ليصل إلى 50.47 يورو، وذلك بعد توقف شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بشكل نهائي، وذلك بعد انتهاء عقد بين الطرفين.
وفي أسواق النفط، سجلت الأسعار ارتفاعاً مدفوعة بتوقعات بتحفيز اقتصادي في الصين، وزيادة في الطلب في الولايات المتحدة.