الذهب يسجل تراجعات شهرية وفصلية حتى الآن
الذهب يخسر 6.5% من مكاسبه منذ فوز ترامب
تقلبت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، نهاية تداولات العام، لتواصل أداءها الباهت الذي يأتي في سياق التراجعات التي اتسعت وتيرتها عقب فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية ثانية، في الخامس من نوفمبر الماضي، ما دفع بالمعدن الأصفر للابتعاد عن ذروته التاريخية، وهو ما انسحب على توقعات سعر الذهب اليوم وغداً.
تخلى الذهب عن جانب كبير من مكاسبه منذ بداية العام، والتي بلغت في 30 أكتوبر الماضي ما يزيد عن 35%، حينما ارتفعت الأسعار إلى أعلى سعر على الإطلاق عند مستويات 2081 دولاراً للأونصة للعقود الآجلة، بينما بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق للأسعار الفورية عند 2790.15 دولار.
دفعت عمليات شراء قامت بها البنوك المركزية وتخفيف السياسات النقدية لدى البنوك المركزية الكبرى، والتوترات الجيوسياسية في مناطق متفرقة من العالم، الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عديدة هذا العام.
رغم الخسائر التي مني بها المعدن الأصفر بعد عودة ترامب لموقع اتخاذ القرار في الولايات المتحدة، إلا أن المعدن الأصفر نجح في تسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، مع زيادة تتجاوز 26% منذ بداية العام.
سجل الذهب خسائر بواقع 1.7% خلال تعاملات ديسمبر، بينما انخفض بنسبة 1.53% خلال الربع الأخير من العام الذي تبقى له ساعات قبل أن ينتهي.
منذ فوز ترامب فقد الذهب ما يقرب من 180 دولاراً نزولاً من مستويات الذروة التاريخية إلى المستويات الحالية بتراجع بلغت نسبته 6.5%.
جاء ارتفاع أسعار الذهب خلال العام 2024، مدفوعاً بدورة تيسير السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) التي وصلت ذروة 22 عاماً.
عزز من ارتفاع أسعار الذهب خلال تعاملات العام الماضي تصاعد حدة التوترات الجيوسياسة في أنحاء متفرقة من العالم؛ ما ساعد على زيادة الطلب على شراء السبائك.
انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% أو ما يعادل دولارين، وصولاً إلى مستويات 2603 دولارات للأونصة بحلول الساعة الـ6:30 بتوقيت غرينتش، وفي وقت سابق من تعاملات اليوم صعدت الأسعار إلى مستويات 2611 دولاراً.
بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 بنحو 0.1% أو ما يعادل دولارين وصولاً إلى مستويات 2620.30 دولار، بعدما نزلت إلى مستويات 2614 دولاراً في وقت سابق من التعاملات.
تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنهاية تعاملات أمس بنسبة 0.5% لتنهي الجلسة عند 2618.10 دولار، بينما انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6% وصولاً إلى مستويات 2605 دولارات للأونصة.
تنتظر السوق الآن مجموعة جديدة من المحفزات، بما في ذلك سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها الأسبوع المقبل على غرار بيانات البطالة وسوق العمل، والتي قد تؤثر في توقعات أسعار الفائدة لعام 2025.
ويتابع المتعاملون الأسبوع المقبل بيانات فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة وتقرير التوظيف ومحضر اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر، وكلها بيانات يمكن أن توفر رؤى حول قوة أكبر اقتصاد في العالم.
يأتي ذلك، بينما تستعد الأسواق الآن لتحولات سياسية كبرى من بينها تدابير محتملة من الرسوم الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية والتعديلات الضريبية في عام 2025 مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.