logo
أسواق

الملياردير جون بولسون يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 5000 دولار

الملياردير جون بولسون يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى 5000 دولار
عامل يحمل قطعة من الذهب بمصفاة «إيه بي سي» في مدينة سيدني الأسترالية يوم 5 أغسطس 2020.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:29 أبريل 2025, 03:17 م

المستثمر الملياردير جون بولسون يتوقع ارتفاع سعر الذهب إلى نحو 5,000 دولار للأونصة بحلول عام 2028، مدفوعاً بمشتريات البنوك المركزية وتصاعد التوترات التجارية العالمية، بحسب ما صرح به خلال مقابلة أكد فيها دعمه المتواصل لمشروعات التعدين في الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

الصين في صدارة منتجي الذهب عالمياً خلال 2024

الصين في صدارة منتجي الذهب عالمياً خلال 2024

 

وتُعد هذه التوقعات من بين أكثر التقديرات تفاؤلاً حتى الآن، في وقت يسارع فيه عدد من البنوك والمؤسسات المالية إلى مراجعة توقعاتهم صعوداً، بعد أن سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً تجاوز 3,500 دولار الأسبوع الماضي. فعلى سبيل المثال، تتوقع «دويتشه بنك» أن يصل سعر الذهب إلى 3,700 دولار للأونصة بحلول العام المقبل.

بولسون، الذي يُعد المساهم الأكبر في شركة «Perpetua Resources» المتخصصة في تعدين الذهب ومعدن الأنتيمون بولاية أيداهو، اشترى مؤخراً حصة تبلغ 40% من مشروع «دونلين» التابع لشركة «نوفا غولد» في ألاسكا من شركة «باريك».

وعند سؤاله عن توقعاته لسعر الذهب، أشار بولسون إلى تقدير حديث استند إليه يتوقع أن يتجاوز السعر مستوى 4,000 دولار خلال ثلاث سنوات، مضيفاً: «إنها توقعات مدروسة جيداً، وأراها معقولة». وأضاف: «في ظل سعي البنوك المركزية والأفراد إلى أصول أكثر استقراراً، أعتقد أن الذهب سيعزز مكانته عالمياً».

واعتبر بولسون أن مصادرة الغرب لاحتياطيات روسيا من العملات الأجنبية بعد حرب أوكرانيا شكّلت دافعاً رئيساً لاندفاع البنوك المركزية، خصوصاً في الصين، إلى زيادة حيازاتها من الذهب. وقال: «عندما اندلعت الحرب، احتفظت روسيا بذهبها المادي بأمان، لكن تم تجميد جميع أموالها الورقية».

وتابع قائلاً: «هذا الموقف دفع بنوكاً مركزية أخرى إلى التساؤل: ماذا لو نشب صراع مع الولايات المتحدة؟ هل ستتمكن أميركا من مصادرة احتياطياتنا من السندات؟ هل سنخسر مدخراتنا؟».

كما رأى بولسون أن حالة عدم اليقين في التجارة العالمية، التي تفاقمت بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، تُشكل عاملاً داعماً إضافياً لسعر الذهب. وقال: «إذا فقدت الثقة بالدولار الأميركي، فإن الذهب هو الملاذ الأفضل كعملة احتياط».

وأشار بولسون، الذي سبق أن طُرح اسمه لتولي منصب في إدارة الرئيس دونالد ترامب في حال فوزه بولاية ثانية، إلى أن ترامب «يدعم بقوة مبدأ أميركا أولاً وعودة العصر الذهبي للصناعة والتعدين داخل الولايات المتحدة»، من دون أن يخوض في تفاصيل محادثاتهما.

أخبار ذات صلة

العراق: لا تراهنوا على بريق الذهب وحده.. السندات هي الحل

العراق: لا تراهنوا على بريق الذهب وحده.. السندات هي الحل

 

التعدين

أكد بولسون، المعروف باستثماراته الطويلة في الذهب، أنه غير مهتم بالتوسع في معادن أخرى مثل النحاس، قائلاً: «تلك المعادن عالم مختلف تماماً، ونحن نركز جهودنا على الذهب فقط».

وفي أيداهو، تمتلك شركة «Perpetua» التي يديرها بولسون ترخيصاً فيدرالياً للتعدين حصلت عليه في يناير الماضي، وتسعى حالياً للحصول على تمويل من بنك التصدير والاستيراد الأميركي، وتحظى بدعم إدارة ترامب.

وتُعد إنتاجية «Perpetua» من الذهب مصدراً مهماً لدعم إنتاج الأنتيمون، وهو معدن حيوي لصناعة الذخائر وبعض الأسلحة، ما يجعل المشروع أساسياً لتأمين الإمدادات المحلية منه، خصوصاً بعد أن حظرت الصين تصدير الأنتيمون إلى الولايات المتحدة.

وتتعاون «Perpetua» مع شركة «Sunshine Silver & Refining»، التي تحظى بدعم مجموعة «إلكتريوم» التابعة للمستثمر في المعادن توماس كابلان، لبناء مصفاة حديثة للأنتيمون. وتمتلك «Sunshine» التصاريح اللازمة لإنشاء منشأة تغطي نحو 40% من احتياجات السوق الأميركية من هذا المعدن.

وقال كابلان: «عملية التكرير هذه مجربة وموثوقة. نحن فقط نقوم بتحديثها وإعادة تشغيلها». أما في ألاسكا، فقد حصل مشروع «دونلين» على التراخيص الفيدرالية اللازمة، ويتوقع بولسون أن تبلغ تكاليف تشغيله نحو 1,000 دولار للأونصة، أي أقل بكثير من أسعار الذهب الحالية.

كما استثمر بولسون ومجموعة «إلكتريوم» في شركة «International Tower Hill» التي تطور منجماً للذهب في ألاسكا، إضافة إلى استثمارات في شركة «Trilogy Metals» التي تسعى لتطوير مشاريع في منطقة «أمبلر» في الولاية نفسها.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC