أسعار الذهب.. هل بدأت رالياً جديداً صوب مستويات قياسية؟

ارتفع سعر الذهب في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، ليتجه إلى تسجيل ثاني ارتفاعاته على التوالي بعد سلسلة من الخسائر استمرت على مدار 4 جلسات متتالية، وَسْط حالة من التفاؤل تسود توقعات سعر الذهب، اليوم، بعد أحدث بيانات أميركية عن التضخم وسوق العمل، التي أذكت احتمالات خوض المعدن الأصفر مغامرة جديدة صوب ذروة غير مسبوقة.

ويأتي ذلك بعد صدور بيانات أميركية أظهرت تباطؤ سوق العمل بوتيرة أكبر من التوقعات، ما عزز توقعات المتعاملين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» أسعار الفائدة الشهر المقبل.

 أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم 0.65% ما يعادل 13 دولاراً في الأونصة وصولاً إلى 2646 دولاراً، بحلول الساعة 5:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.

في المقابل، زادت أسعار العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر بوتيرة أكبر، إلى مستوى 2663 دولاراً للأونصة، بعدما صعدت 0.9% ما يعادل 24 دولاراً.

عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم ديسمبر 2024، بنسبة 0.5%، أو ما يعادل 13.3 دولار، لتصل إلى 2639.30 دولار، وزادت الأسعار الفورية 1% إلى 2633 دولاراً للأونصة.

بيانات مهمة

تتجه الأنظار، في وقت لاحق اليوم، إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المقرر، تلمساً لمزيد من الإشارات حول مسار خفض أسعار الفائدة.

وأظهرت بيانات، أمسِ، ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر قليلاً من المتوقع في سبتمب، لكن الزيادة السنوية في التضخم كانت الأدنى في أكثر من 3 سنوات ونصف.

بالمقابل، لم تحمل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين مفاجآت كبيرة، فجاءت أرقام الوظائف لتظهر تراجعاً كبيراً، ما يعزز فكرة خفض أسعار الفائدة وهو ما يعطي دفعة للذهب. 

وأظهر تقرير رسمي أن عدد الطلبات الجديدة المقدمة للحصول على إعانة البطالة، الأسبوع الماضي، ارتفعت 258 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في الخامس من أكتوبر مقابل تقديرات ببلوغها 230 ألف طلب.

توقعات الفائدة

وفقاً لأداة «فيد ووتش» لتتبع الفائدة التابعة لمجموعة «سي.إم.إي»، فإن الأسواق تتوقع بنسبة 88% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.

في الوقت ذاته، لا يزال 12% من المشاركين يتوقعون خفضاً بواقع 50 نقطة في الاجتماع المقبل خلال نوفمبر، وخفضاً بواقع 25 نقطة في اجتماع ديسمبر وفقاً لأداة «فيد ووتش».

يأتي ذلك بينما أظهر محضر الفيدرالي أن أغلبية كبيرة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي «بنك المركزي الأميركي» في اجتماع سبتمبر وافقت على خفض كبير لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، لكنهم اتفقوا على أن المزيد من التيسير سيكون مدفوعًا بالبيانات.

بينما لا تزل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط عامل لدعم صعود الأسعار، وذلك مع زيادة الطلب القوي من البنوك المركزية وفق توقعات المجلس العالمي للذهب.