الجمعة 7 فبراير 2025 م
الأسعار تتجه إلى تسجيل سادس مكسب أسبوعي
المعدن الأصفر يقفز 9.5% منذ بداية عام 2025
عادت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية اليوم الجمعة للصعود، إذ تحوم قرب مستويات القياسية التي سجلتها أمس، بعد أن تخلت عن مكاسبها لتنهي التداولات على تراجع كبير.
نجحت أسعار المعدن الأصفر لدقائق معدودة أمس، بتجاوز مستويات 2900 دولار في العقود الآجلة، إلا أن عمليات جني الأرباح حصدت ما ربحه الذهب.
مع ملامسة مستويات قياسية مرتفعة لخمس جلسات متتالية على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تراجع الذهب خلال الجلسة السابقة مع ارتفاع قيمة الدولار.
ترتفع أسعار الذهب في التعاملات الفورية اليوم، بحوالي 9 دولارات تعادل 0.31% وصولاً إلى مستويات 2865 دولاراً في الأونصة، بحلول الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
كما زادت أسعار العقود الآجلة في التعاملات الأميركية تسليم شهر أبريل، إلى مستويات 2892 دولاراً للأونصة بزيادة 13 دولاراً تعادل 0.45%.
عند نهاية تعاملات أمس، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2858.16 دولار للأونصة، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 2876.7 دولار للأونصة.
تتجه أسعار الذهب الآن، لتسجيل سادس مكسب أسبوعي على التوالي بعدما عززت المخاوف من حرب تجارية الطلب على الملاذ الآمن.
ترتفع أسعار الذهب بأكثر من 5% خلال تعاملات الأسبوع، في حين قفزت 6.3% خلال تعاملات شهر، وارتفع المعدن الأصفر 9.5% منذ بداية العام الحالي، في حين قفز ما يقرب من 42% خلال عام.
سجلت أسعار العقود الآجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق أمس الخميس، حينما وصلت إلى 2906 دولارات للأونصة، بينما سجلت الأسعار الفورية مستويات 2882.53 دولار للأونصة.
أبقى «غولدمان ساكس» أمس، على تقديراته لوصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من عام 2026.
جاءت توقعات البنك الأميركي رغم توقع انخفاض مؤقت إذا تقلص عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، وعادت أوضاع السوق إلى طبيعتها.
يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر العوائد.
يترقب المستثمرون حالياً بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع أن يقدم المزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد بشكل عام، والتي إن جاءت إيجابية فستحمل أنباء سلبية للذهب والعكس.
تتوقع الأسواق نمو الوظائف في القطاعات غير الزراعية 170 ألف وظيفة بعد ارتفاعها 256 ألفاً في ديسمبر، ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.1%.
تغذي سوق العمل القوية النمو الاقتصادي وتمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» فرصة لإبطاء وتيرة التيسير النقدي، بينما يقيّم البنك، التأثير التضخمي لسياسات ترامب المالية والتجارية، إضافة إلى تلك المتعلقة بالهجرة.
