logo
قطاعات

توترات البحر الأحمر.. مجموعات شحن دولية تدعو إلى إجراءات عاجلة

توترات البحر الأحمر.. مجموعات شحن دولية تدعو إلى إجراءات عاجلة
سفينة إسرائيلية تعبر البحر الأحمر استولى عليها الحوثيون الشهر الماضيالمصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:19 يونيو 2024, 08:18 م

دعت مجموعات بارزة في قطاع الشحن الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، عقب غرق سفينة ثانية.

جاء في بيان مشترك لأكبر الاتحادات بقطاع الشحن في العالم أنه "من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم، بينما يؤدون فقط وظائفهم الحيوية التي تحافظ على دفء العالم، وتمدّه بالمأكل والملبس".

وأضاف البيان: "يجب أن تتوقف تلك الهجمات فوراً.. ندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارينا الأبرياء، وإلى تهدئة الوضع في البحر الأحمر على وجه السرعة".

تصاعد التوترات

يشن المتمردون الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر الماضي هجمات تستهدف السفن في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ، بزعم التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد استولت هذه الجماعة على سفينة واحتجزت طاقمها وقتلت ثلاثة بحارة على الأقل في أكثر من 70 هجوماً.

كما أكد عمال إنقاذ الأربعاء، غرق ناقلة الفحم (توتور) المملوكة لشركة يونانية، بعد استهدافها في البحر الأحمر من الحوثيين الأسبوع الماضي. وكانت المصادر قد ذكرت أن السفينة تعرضت للاستهداف باستخدام صواريخ وقارب مسير ملغوم.

وعلى الرغم من نشر قوات بحرية دولية للدفاع عن السفن التي لا تزال تبحر عبر البحر الأحمر، فإن الهجمات زادت بوتيرة ملحوظة.

أضرار جسيمة

أكدت مصادر في قطاع التأمين لوكالة "رويترز" الأربعاء، أن هناك مخاوف متزايدة حيال استخدام الحوثيين للقوارب الهجومية المسيرة.

وقال أحد المصادر: "التصدي لها أصعب وهي أكثر فتكاً على الأرجح، لأنها تستهدف السفن من الأسفل". وأضاف: "الصواريخ تسببت بالأساس، حتى وقتنا هذا، بأضرار بأسطح السفن وهياكلها العلوية".

ذكر رئيس العمليات في "فيسيل بروتيكت" المتخصصة في التأمين ومخاطر الحرب البحرية، مونرو أندرسون، أن الحوثيين شنّوا 10 هجمات منذ بداية يونيو مقارنة بخمس في مايو.

كما أوضحت مصادر في القطاع ‭‬‬أن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب، التي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، اقتربت من 0.7% من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية، من نحو 1% في وقت سابق من العام الجاري.

ورجحت المصادر أن ترتفع تكاليف التأمين بعد غرق سفينة ثانية، وما سينتج عن ذلك من خسائر سيؤدي إلى تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة.

بدوره، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، ستيفن كوتون، إن "أفضل وسيلة لحماية البحارة هي أن تحوّل السفن مسارها، وتدور حول قارة أفريقيا".

يذكر أن إبحار سفن الحاويات عبر البحر الأحمر تراجع 78% في مايو مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وفق تحليل من منصة "بروجكت 44" للخدمات اللوجستية، أظهر تأثر الشركات بالإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا، مع زيادة التكاليف وطول فترة الرحلات.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC