توقعات بزيادة طلب قطاع الطيران إلى 8500 طائرة جديدة في العقد المقبل

من المتوقع أن يشهد قطاع الطيران طلباً على 8500 طائرة جديدة خلال العقد المقبل، ما يعكس عودة الطلب إلى مستويات طبيعية ومستقرة بعد الازدهار الكبير الذي شهده القطاع خلال فترة جائحة كوفيد-19، وفقاً لتوقعات شركة «هانيويل» الأميركية المتخصصة في صناعة وتطوير الأنظمة الجوية والتكنولوجية.

ورجح تقرير «هانيويل» لعام 2024 حول آفاق الطيران التجاري، وصول قيمة الطائرات الجديدة إلى 280 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

ولفت إلى أن سوق الطائرات المستعملة لا تزال في مرحلة تباطؤ، مع استمرار تكيّف السوق بعد الارتفاع الكبير في المبيعات خلال السنوات السابقة.

ويعتمد التقرير على مسح شمل مشغلي الطائرات وتحليلات السوق، إذ تشير النتائج إلى أن قطاع الطيران التجاري بدأ في العودة إلى بيئة نمو مستقرة بمستويات إنتاج ونشاط طيران مرتفعة نسبياً. وتُظهر خطط الشراء الحالية أن الطلب على الطائرات الجديدة عاد إلى مستويات مرتفعة بشكل أكبر مما كان عليه قبل الجائحة.

نمو صحي

قال رئيس قطاع خدمات ما بعد البيع للأميركتين في «هانيويل» هيث باتريك: «تشهد صناعة الطيران التجاري فترة نمو صحي ممتدة، ولا نرى أن هذا الاتجاه الإيجابي سيتغير في المستقبل القريب».

ورغم استمرار مشكلات سلسلة التوريد ونقص العمالة، تؤكد «هانيويل» أن الشركات المصنعة للطائرات تعمل على زيادة معدلات الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على طائرات الأعمال، كما تتوقع الشركة أن يشهد قطاع تصنيع الطائرات زيادة في عمليات التسليم 12% في عام 2025.

وتشير بيانات «رابطة مصنعي الطيران العام» إلى تسليم الشركات المصنعة للطائرات 322 طائرة أعمال في النصف الأول من العام الحالي، بزيادة 15%.

ومن المتوقع أن يحصل العملاء في أميركا الشمالية على النسبة الكبرى من هذه الطائرات بـ 66%، يليهم العملاء في أوروبا بـ 13%، ثم أميركا اللاتينية بـ 10%.

الوصول المشترك

توقع التقرير أن يتجاوز نشاط الطيران في عام 2025 مستويات عام 2024، مشيراً إلى أن نماذج «الوصول المشترك» مثل الملكية الجزئية للطائرات تستمر في جذب عملاء جدد.

وعلى صعيد الطائرات المستعملة، أفادت «هانيويل» بأن السوق يشهد تباطؤاً بعد الزيادة الكبيرة في الطلب خلال فترة الجائحة؛ ما أدى إلى تراجع مستويات المخزون في عامي 2021 و2022. 

ومع ذلك، حافظت الأسعار على استقرارها بفضل استمرار مشكلات سلسلة التوريد التي أثرت على إنتاج الطائرات الجديدة.

كما تناول التقرير قضايا الاستدامة، حيث أبلغ 55% من المشغلين عن استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، لكن التكلفة والتوفر لا يزالان من أبرز التحديات التي تعيق استخدامه على نطاق أوسع.

وذكر التقرير أيضاً أن بعض المشغلين أبدوا مخاوف بشأن تأثير الوقود المستدام على موثوقية المحركات؛ ما يشير إلى ضرورة تحسين التواصل حول فوائد هذا الوقود في القطاع.