قال كبير مسؤولي السياسات بالمكتب الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إن المنظمة باشرت مشاريع مشتركة مع جهات ليبية مسؤولة لتعزيز الأمن الغذائي في هذا البلد الذي يعاني اضطرابات سياسية عطلت قطاعاتها الاقتصادية منذ أكثر من 13 عاماً.
وأكد محمد العمراني لـ«إرم بزنس» أن من أهم المشاريع المشتركة بين «فاو» وليبيا، مشروع الدعم الطارئ لمربي الماشية الضعفاء في المناطق المتضررة من الفيضانات في درنة في ليبيا، وآخر لتعزيز سلاسل قيمة الحبوب ومصايد الأسماك، ومشروع تعزيز حوكمة الإستراتيجيات المتكاملة لتغير المناخ والمياه والطاقة والأمن الغذائي.
وتقدم شركة فيجن الليبية للاستشارات من الشركات الرائدة في مجال الاستشارات والتحليلات البحثية الاستشارة لمنظمة فاو والجهات الليبية في تنفيذ وضع إستراتيجية فعالة لتعزيز القدرة للنهوض بالأمن الغذائي.
وصرح مدير عام الشركة بوبكر المبروك المنصوري لـ «إرم بزنس» أن الشركة قدمت خبراتها في تحديد المساحات الاقتصادية الواعدة وأوجه الاستثمار الأمثل بها. وقد تم أخذ الاقتصاد الأخضر كأحد أهم أوجه المساحات الاقتصادية، ومنها إنتاج غذاء، وخلصت إلى وجود 300 ألف هكتار قابلة للزراعة في مناطق بها وفرة مائية بالجنوب الغربي والشرقي من ليبيا.
وليبيا هي إحدى الدول الإفريقية الأكثر تأثراً بنقص الموارد الغذائية بفعل طبيعتها الصحراوية وندرة المياه الجوفية وتذبذب معدلات سقوط الأمطار، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، رغم المساحة الشاسعة والتي تبلغ نحو 1.760.000 كم مربع.
وفقاً لدراسة أعدتها جامعة بني وليد للعلوم الإنسانية والتطبيقية في طرابلس، بلغ متوسط قيمة الاستثمارات في القطاع الزراعي الليبي نحو 281.6 مليون دينار ليبي (57 مليون دولار) حتى أكتوبر 2023، وهو ما يمثل نحو 11.59% من متوسط قيمة الاستثمارات القومية البالغة نحو 2.4 مليار دينار ليبي (489 مليون دولار).
وقالت الدراسة إن الاستثمارات الزراعية في ليبيا لا تزال منخفضة مقارنة بالمبالغ اللازمة لخطط التنمية الزراعية؛ ما أثر في أداء وكفاءة القطاع الزراعي.