logo
قطاعات

«ستارلاينر» تترك رائدي الفضاء العالقين.. وتعود إلى الأرض

«ستارلاينر» تترك رائدي الفضاء العالقين.. وتعود إلى الأرض
رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز داخل الدهليز بين المنفذ الأمامي بوحدة هارموني في محطة الفضاء الدولية ومركبة «ستارلاينر»المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:7 سبتمبر 2024, 03:44 ص

انفصلت مركبة الفضاء «ستارلاينر» التي صممتها شركة «بوينغ» عن محطة الفضاء الدولية، من دون طاقمها المكون من شخصين في طريق عودتها إلى الأرض في ختام مهمة اختبار طويلة محفوفة بالمشكلات الفنية، بحسب رويترز.

وظل رائدا الفضاء بوتش ويلمور، وسوني ويليامز اللذان أصبحا أول اثنين يحلقان بالمركبة ستارلاينر في يونيو حزيران على متن محطة الفضاء الدولية مع سبعة رواد آخرين، بينما غادرت المركبة المختبر المداري بشكل مستقل الساعة 22:04 مساء أمس الجمعة بتوقيت غرينتش في رحلة مدتها ست ساعات إلى الأرض.

وودّع رائدا الفضاء الكبسولة التي أدت مشاكل فنية مع محركاتها الدافعة إلى تمديد مهمة مدتها تسعة أيام إلى ثمانية أشهر.

وأعلنت إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) الأسبوع الماضي أن رائدي الفضاء سيعودان إلى الأرض في فبراير 2025 على متن مركبة بنتها شركة «سبيس إكس» منافسة «بوينغ» بعد تزويدهما بالطعام والإمدادات الإضافية.

وكان مهندسان تابعان لـ«بوينغ» زودا «ستارلاينر» ببرنامج كمبيوتر جديد يتيح لها العودة بدون وجود طاقم بداخلها.. وستكون رحلة العودة اختباراً رئيسيا لقدرة «ستارلاينر» على المناورة.

وتستعد الكبسولة لاستخدام محركات المناورة الخاصة بها لخفض مدارها تدريجياً والدخول مجدداً إلى الغلاف الجوي للأرض في حوالي الساعة 03:17 صباح السبت بتوقيت غرينتش، على أن يتبع ذلك هبوط بمساعدة المظلات في الساعة 12:03 صباحاً في ميناء وايت ساندز بمدينة نيو مكسيكو.

وتعطلت خمسة من محركات الدفع الخاصة بمركبة «ستارلاينر» وعددها 28 محركاً عندما كان ويلمور وويليامز على متنها في أثناء اقترابهما من محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي، بينما تسبب نفس نظام الدفع في حدوث عدة تسريبات للهيليوم والذي يستخدم لزيادة ضغط المحركات.

وتمثل مشاكل «ستارلاينر» التي تواجهها شركة الفضاء العملاقة أحدث صراع يثير تساؤلات حول مستقبل «بوينغ» في الفضاء وهو المجال الذي هيمنت عليه لعقود من الزمان حتى بدأت شركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك تقديم عمليات إطلاق أرخص للأقمار الصناعية ورواد الفضاء، وإعادة تشكيل الطريقة التي تعمل بها ناسا مع الشركات الخاصة.

وتأمل «بوينغ» استعادة كبسولة «ستارلاينر» بعد هبوطها في نيومكسيكو ومواصلة تحقيقاتها بسبب فشل المحركات الدافعة في الفضاء.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC