شهدت مدينة دبي، طلباً قوياً على أماكن الإقامة الفندقية، وسط انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب28) ومع تجمع المسؤولين والمندوبين وصناع السياسات والمراقبين من جميع أنحاء العالم، تستعد فنادق دبي والإمارات، بقوة، لاستضافة هذا الحدث الضخم، وكذلك فأن إجازة عيد الاتحاد، قد ساعدت على زيادة الطلب السياحي القوي من الأسواق المحلية والدولية، بالتزامن مع العطلات ورأس السنة الميلادية ، بحسب مؤشرات الحجوزات الفندقية، وآراء خبراء في قطاع السياحة.
وكشف فتحي خوجلي، المدير الإقليمي لمجموعة فنادق الحياة إلى أن أداء مختلف الفنادق يعد فوق الممتاز خلال الربع الأخير من العام، مشيراً إلى أن أحد فنادق المجموعة سجل خلال عام 2023، أعلى دخل منذ افتتاحه قبل نحو 7 سنوات، كما أن فندق غراند حياة دبي سجل أعلى دخل من المؤتمرات والفعاليات والحجوزات هذا العام.
وأضاف بأن السياحة الداخلية تشهد طلباً على الحجوزات تزامناً مع العطلات ورأس السنة الجديدة، لتصل الحجوزات في الوقت الحالي ما بين 60 و70%، ومن المتوقع ارتفاعها مع اقتراب الأحداث.
وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق تايم: "إن مستويات الإشغال في فنادقنا في دبي تتراوح ما بين 90% و95%، تزامناً مع انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 28" الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي".
وبين عوض الله بأن هنالك طلباً قوياً على حجوزات الفنادق من قطاع الأعمال، تزامناً مع الفعاليات والمؤتمرات والمعارض التي تستضيفها دبي.
الموسم الشتوي
كما أشار إلى أن السياحة في موسم الشتاء ترفع إشغالات الفنادق في مختلف أنحاء المدينة. وأكد عوض الله أن عطلة عيد الاتحاد الطويلة نسبياً تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الإشغالات، بسبب زيادة الطلب من السياحة المحلية في دولة الإمارات، فضلاً عن تدفق الزوار من الأسواق الدولية المختلفة.
ووسط ترحيب دبي بعدد قياسي من الضيوف في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28" تدرك فنادق المدينة تأثيرها البيئي. وقد نفذت العديد من المؤسسات ممارسات مستدامة، تتماشى مع محاور المؤتمر. من وسائل الراحة الصديقة للبيئة إلى العمليات الموفرة للطاقة، تسعى الفنادق جاهدة إلى تحقيق التوازن بين الطلب والالتزام بالمسؤولية البيئية.
