تشهد شركة «الدار العقارية»، أكبر مطور عقاري في أبوظبي، ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على المنازل، مدفوعاً بزيادة الإقبال من المشترين الأجانب، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة بلومبرغ.
وقال محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة «الدار» وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إن الشركة وسّعت بشكل كبير عدد مشاريعها السنوية، إذ ارتفع من مشروعين أو ثلاثة في عام 2008 إلى 14 مشروعاً جديداً في العام الحالي.
وأشار المبارك إلى أن حجم المشاريع التطويرية التي تعمل عليها الشركة تضاعف بمعدل ثمانية أضعاف، في ظل زيادة حصة المشترين الأجانب من 11% في عام 2021 إلى 30% هذا العام، حيث جاء معظمهم من آسيا وأوروبا.
تعمل أبوظبي على تنفيذ خطط استثمارية طموحة بقيمة 10 مليارات دولار لجذب المغتربين وتعزيز السياحة. وتشمل هذه الخطط تطوير مشاريع ثقافية كبرى، مثل متحف «غوغنهايم» ومتحف «اللوفر»، إلى جانب الاستثمار في المتنزهات الترفيهية، المجمعات الرياضية، الفنادق الفاخرة، والأبراج المكتبية الراقية.
وفيما يتعلق بالقطاع الفندقي، أكد المبارك، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أن الإمارة بحاجة إلى زيادة عدد الغرف الفندقية بنسبة 60% لتلبية الطلب المتزايد. وأشار إلى ضرورة بناء 20 ألف غرفة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة، لتوسيع القدرة الاستيعابية الحالية البالغة نحو 33 ألف غرفة.
شهدت أبوظبي زيادة كبيرة في أعداد السائحين، حيث استقبلت العام الماضي 5.3 مليون سائح، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد 6 ملايين هذا العام. وأوضح المبارك أن الإمارة شهدت صيفاً غير تقليدي، إذ كان الأكثر ازدحاماً بأعداد الزوار، رغم الحرارة المرتفعة التي عادة ما تقلل من حركة السياحة خلال هذه الفترة.
وفي إطار خططها المستقبلية، تخطط أبوظبي لبناء ساحة كروية حديثة، وهي عبارة عن هيكل دائري مغطى بمصابيح LED، يهدف إلى تقديم تجربة غامرة لعشاق الحفلات الموسيقية والعروض الفنية. ويُذكر أن مشروعاً مشابهاً في لاس فيغاس بلغت تكلفته حوالي 2.3 مليار دولار، مما يعكس التزام الإمارة بابتكار مشاريع تعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة.