في خطوة مفاجئة على منصة «إكس»، أعلن إيلون ماسك عن مشروع غير متوقع لشركته الناشئة «إكس إيه آي» يهدف إلى اقتحام صناعة الألعاب الإلكترونية. هذا الإعلان يأتي في وقت حساس، حيث أثار مؤخراً إصدار لعبة «دراغون إيج: ذا فيلغارد»، جدلاً واسعاً بين مجتمع اللاعبين.
اللعبة، التي تم تطويرها بواسطة شركة بيووير (BioWare) ونشرها من قبل سكوير إنيكس (Square Enix) ، أثارت ردود فعل حادة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً على منصة «إكس»، حيث انتقد العديد من اللاعبين ما اعتبروه توجهاً متحفظاً أو «مؤدلجاً» في اللعبة. وتمحورت النقاشات حول شخصية متحولة جنسياً في اللعبة، وهو ما أثار انقساماً كبيراً في المجتمع، وأدى إلى نقاشات حامية وطوفان من التعليقات المؤيدة والمعارضة.
ومع ازدياد النقاشات، انضم العديد من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا والألعاب إلى الحوار، ومنهم بيلي ماركوس، مبتكر عملة «دوج كوين»، الذي اتهم بعض الاستوديوهات والصحفيين بالتوجه الإيديولوجي المغلق وأشاد باللاعبين على قدرتهم على رفض التلاعب والتمييز بين من يسعى للظهور على حساب جودة الألعاب.
إيلون ماسك، الذي لا يُعرف بالتحفظ في تصريحاته، انضم بدوره إلى النقاش عبر حسابه الشخصي على «إكس»، حيث قال إن الكثير من الاستوديوهات أصبحت ملكاً لشركات كبيرة، وأعلن أن شركته «إكس إيه آي» على وشك إطلاق استوديو ألعاب خاص بها بهدف إعادة العظمة للألعاب. ومن الجدير بالذكر أن «إكس إيه آي» هي الشركة التي أسسها ماسك بهدف منافسة «أوبن إيه آي» في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي الوقت الذي تعيش فيه صناعة الألعاب فترة صعبة تتسم بتسريح الموظفين وزيادة تكاليف الإنتاج، يثير مشروع ماسك تساؤلات بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعة. وفي حال نجاح هذا المشروع، قد يحدث تحول جذري في طرق تطوير الألعاب، لكن هناك أيضًا مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى مزيد من تسريح الوظائف، وهو ما عبّر عنه بعض محترفي القطاع.
حتى الآن، تبقى هذه الخطوة واحدة من العديد من الإعلانات المدهشة التي اعتاد ماسك على إطلاقها. يبقى السؤال: هل سيتحقق هذا المشروع على أرض الواقع، أم سيظل مجرد فكرة أخرى تضاف إلى قائمة أفكار ماسك الطموحة؟