logo
تكنولوجيا

رقائق "إنفيديا" المحظورة تتسلل إلى الصين عبر شبكة سرية من التجار

رقائق "إنفيديا" المحظورة تتسلل إلى الصين عبر شبكة سرية من التجار
أحد الفنيين خلال عملية تصنيع الرقائق الإلكترونية في ألمانيا عام 2007المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:4 يوليو 2024, 05:46 م

على الرغم من أن بيع رقائق شركة "إنفيديا" الأميركية إلى الصين غير مصرح به، إلا أن التجار يتحايلون على قيود وزارة التجارة الأميركية بطريقة ما، لذلك لا تواجه رقائق "إنفيديا" المتقدمة أي مشكلة في الوصول إلى أسواق بكين، حسبما أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبذلت السلطات الأميركية جهوداً مكثفة لإبقاء شرائح الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا من شركة "إنفيديا" خارج الصين، إلا أن هناك ثمة "شبكة مخفية من المشترين والبائعين تتجاوز قيود إدارة بايدن"، وفقًا لتقرير استقصائي نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويقوم أكثر من 70 موزعًا بالإعلان علنًا عبر الإنترنت عما يزعمون أنه شرائح محظورة من "إنفيديا"، وقد اتصلت الصحيفة مباشرة بـ 25 منهم. وأفادت الصحيفة بأن العديد من البائعين المعتمدين قالوا إن لديهم إمدادات تصل إلى العشرات من شرائح "إنفيديا" المتطورة كل شهر في إشارة إلى استمرار تدفق الشرائح لدرجة أن معظم هؤلاء البائعين يتلقون طلبات مسبقة ويعدون بالتسليم في غضون أسابيع. 

وأوضحت "وول ستريت جورنال" إن هؤلاء التجار يعتمدون على ثغرات في القيود المفروضة، مثل تقديم أوراق غير مكتملة تحجب حقيقة أن الرقائق غير مسموح بتصديرها، أو أن الدول الأخرى لا تطبق الحظر.

إنفاذ القيود

وتتولى وزارة التجارة الأميركية مراقبة القيود، التي تعرضت لانتقادات بسبب ضعف جهود التنفيذ. ويرى بريان ليفين، الشريك الإداري في "إرنست أند يونغ"، أن فرض هذه القيود أمر صعب للغاية، مضيفًا، "إن الاتجار بالسلع المقلدة هو أيضًا أمر غير قانوني، ولكن من منا لم يشاهد حقائب اليد المقلدة التي تباع علنًا في زاوية الشارع؟"

وأضاف ليفين "ليس هناك حد لمقدار الوقت والطاقة والمال الذي يمكن أن تنفقه السلطات على التنفيذ. والسؤال الحقيقي هو: ما هو حجم مواردنا العامة المحدودة التي نريد بالفعل أن يتم ربطها بمثل هذا الجهد؟"

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن هذا الوضع يشارك فيه مجموعتان مختلفتان تمامًا. الأولى عبارة عن الأشخاص الذين يستغلون الثغرات بالطرق القانونية ويتطلعون إلى تحقيق ربح سريع لأنفسهم. أما المجموعة الثانية، فتضم المهربين المحترفين الذين يقومون بإدخال الرقائق بكميات كبيرة."

وقد أجرت "وول ستريت جورنال" مقابلات مع العديد من بائعي الرقائق الذين لم يجدوا صعوبة كبيرة في الالتفاف حول القيود الأميركية. وقال بعض التجار إن لديهم ما يصل إلى عشرات الرقائق في المخزون، ويمكن تسليم الطلبات المسبقة للكميات الضخمة خلال أسبوع أو أسبوعين، ويتم توفيرها في عبوات الجملة الأصلية.

وانخفضت أسعار إعادة بيع الرقائق في الصين مؤخرًا، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة بقائمة الأسعار القياسية. وذكرت الصحيفة أن شريحة A100 من إنفيديا تباع مقابل 22500 دولار في الصين، مقارنة بحوالي 10000 دولار في أماكن أخرى، وتباع شريحة H100 الأعلى مقابل 32400 دولار بدلاً من 25000 دولار. 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC