قالت الحكومة الصينية إنها ستعارض بشدة أي بيع إجباري لتطبيق تيك توك، وذلك في استجابة لأول مرة لمطالبة إدارة بايدن بأن يجرد تطبيق الفيديو نفسه من الشركة الأم بايت دانس التي تتخذ من بكين مقراً لها أو سيواجه حظراً على الصعيد الوطني.
وحذرت وزارة التجارة الصينية، يوم الخميس، من أن البيع القسري من قبل واشنطن يمكن أن يضر بثقة المستثمرين الصينيين في الولايات المتحدة، وقالت إن أي قرار من هذا النوع سيشمل قضايا تصدير التكنولوجيا التي يجب التعامل معها وفقًا للقانون الصيني وبموافقة الحكومة الصينية.
وقالت شو جويتينغ، المتحدثة باسم الوزارة، إن "الحكومة الصينية ستتخذ قرارا بناء على القوانين ذات الصلة". وقالت إن البيع القسري سيقوض بشدة المستثمرين العالميين، بما في ذلك ثقة المستثمرين الصينيين في الاستثمار في الولايات المتحدة.
وكانت التعليقات أول رد رسمي من بكين على تهديد إدارة بايدن، الذي أوردته صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر، لحظر التطبيق إذا لم يبع مالكو بايت دانس الصينيون التطبيق.
وجاءت التعليقات قبل ساعات من مثول الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك أمام لجنة في مجلس النواب من المتوقع أن تحقق معه بشأن ما يقول العديد من المشرعين ومسؤولي إدارة بايدن بشأن مخاطر التطبيق على الأمن القومي.
ومن المقرر أن يمثل شو زي تشيو أمام لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب في وقت لاحق يوم الخميس.
وقال منتقدون في الكونغرس وإدارة بايدن إن التطبيق يشكل خطرًا أمنيًا بسبب ملكيته الصينية، وأكدوا أن القانون الصيني قد يجبر بايت دانس على تسليم بيانات المستخدم الأميركية إلى بكين أو تعديل خوارزمياتها للتأثير على ما يراه الأمريكيون على التطبيق، ورد تيك توك بأنه لم يتلق طلبًا من هذا القبيل مطلقًا وسيرفضه إذا تلقاه.
جادل تشو بأن الاستثمار بمليارات الدولارات الذي يسعى إليه للتخلص من بيانات تيك توك الأميركية من شأنه أن يحمي أيضًا من أي تعد صيني من هذا القبيل.
